الأربعاء, 01-مايو-2024 الساعة: 03:06 ص - آخر تحديث: 11:15 م (15: 08) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
محاكمة بريطانيين عن فعل فاضح بدبي



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من فنون ومنوعات


عناوين أخرى متفرقة


محاكمة بريطانيين عن فعل فاضح بدبي

الأربعاء, 24-سبتمبر-2008
المؤتمرنت - وكالات - قد لا تثير ممارسة الجنس على الشاطيء أو وجود محبين مخمورين الدهشة في كثير من المدن لكن قضية ظهرت مؤخرا في دبي كشفت الانقسام الثقافي المتزايد بين سكان الإمارة المسلمين والمقيمين الأجانب الذين يسعون الى الاستمتاع تحت أشعة الشمس.

وتصدرت قصة بريطاني وصديقته يواجهان أحكاما محتملة بالسجن بتهمة ممارسة الجنس على الشاطيء وهما مخموران عناوين الصحف في أنحاء العالم لكن في دبي تكثر التقارير عن أجانب تعساء الحظ يخالفون القوانين المحلية التي تحكم شرب الخمر وتحظر المثلية الجنسية أو تبادل القبلات في أماكن عامة بصرامة.

وازداد السكان الاجانب في دبي بسرعة في الاعوام الاخيرة ليتجاوز عددهم عدد السكان المحليين اذ تحاول الامارة التي هي محور تجاري وسياحي في منطقة الخليج أن تضع نفسها على الخريطة الدولية عبر وعود باعفاء الدخول من الضرائب فضلا عن تمتعها بشمس مشرقة على مدار العام.

لكن الموازنة بين هويتها المسلمة في منطقة الخليج العربية التي لا تزال محافظة بشدة وبين أنماط حياة المغتربين الذين يمثلون اكثر من 90 في المئة من سكانها ليست هينة.

وقال عبد الخالق عبد الله المحلل السياسي الاماراتي ان "جميع من يعيشون في هذه الدولة سواء كانوا مواطنين ام مغتربين يستطيعون أن يستشعروا مدى الصعوبة الشديدة لان يكون المواطنون أقلية في بلادهم ويشعرون بهذا الضغط على عاداتهم ولغتهم ودينهم."

ومن شبه المؤكد أن السكان من شبه القارة الهندية ومعظمهم عمال يمثلون المجموعة الاكبر في دبي لكن القضية شديدة الحساسية بحيث أن حكومة الامارات العربية المتحدة لم تنشر تصنيفا للاصول الوطنية ضمن نتائج تعداد السكان الاخير الذي أجرته.

وأضاف عبد الله "نحن في مرحلة تحتاج فيها الى الحديث عن هذا بصراحة. نشعر أن هويتنا وكل عناصرها تحت التهديد... يجب إعادة النظر في أساسيات نموذج النمو بأكمله ليتلاءم مع احتياجاتنا السكانية."

وغذت دبي صورة المدينة المتألقة متعددة الجنسيات والثقافات بمشاريع طموحة مثل أطول برج في العالم غير أن مواطنيها البالغ عددهم 80 الفا يشعرون أن قيمهم قد خبت.

ويعيش المغتربون ويعملون بتأشيرات مدتها ثلاث سنوات دون احتمالات بالحصول على الجنسية أو التمتع بالحق في المشاركة السياسة أبدا. ويعمل الكثير من الغربيين في مناطق حرة أشبه بمقاطعات اقتصادية ويعيشون في ضواح بنيت حديثا ونادرا ما يخالطون السكان المحليين.
والتناقضات صارخة. فالمواطنون يحصلون على منازل وتعليم ورعاية صحية مجانية في ما يقول محللون انه تفاهم ضمني يعيد به الحكام توزيع الثروة النفطية مقابل الولاء السياسي. وأجرت الامارات انتخابات محدودة لكيان استشاري عام 2006 لكنها ما زالت تحكمها أسر تتوارث الحكم.

وتستلقي السائحات اللاتي يرتدين ملابس السباحة من قطعتين على الشواطيء للحصول على حمامات شمس فيما تراقبهن نساء يرتدين العباءات السوداء.

ويشير كريستوفر ديفيدسون من جامعة دورهام ومؤلف كتابين عن الامارات العربية المتحدة الى أن "هناك الان عدد كبير جدا من الاجانب بحيث يشعرون أنهم يتمتعون بأمن جماعي. السلوك الغربي أصبح الطبيعي وهو لا يتلاءم مع ثقافة السكان الاصليين."

ومضى يقول "على الرغم من أن عدد السكان الاصليين صغير... فانهم وحدهم هم الذين لهم أهمية سياسيا."

وتبدو الاختلافات في أنماط الحياة بمجتمعات دبي المختلفة واضحة في أنحاء المدينة. حيث يمنع المسلمون من احتساء الخمر اما غير المسلمين الذين يحملون ترخيصا فيستطيعون شراء المشروبات الكحولية من متاجر خاصة غير أنه في عطلات نهاية الاسبوع تعج الحانات الموجودة على الشواطيء والاندية المقامة في اماكن مفتوحة بأشخاص يحتفلون ويحتسون الخمر بكثافة.

وأظهر تقرير صدر مؤخرا عن منظمة الامم المتحدة أن استخدام المخدرات الكيميائية مثل مخدر عقار النشوة يتزايد في دول الخليج.

وكان الصديقان البريطانيان اللذان اعتقلا على الشاطيء قد التقيا في واحدة من الكثير من حفلات الغداء المبكر واحتساء الشامبانيا التي تقام في أفخم فنادق دبي يوم الجمعة الذي يؤدي فيه المسلمون صلاة الجمعة. ويواجهان الان أحكاما بالسجن حين يعودان الى المحكمة لحضور جلسة التحقيق التالية في السابع من اكتوبر تشرين الاول.

وقال حسن مطر محامي البريطانيين لرويترز "المشكلة هي أن الناس يجهلون القوانين هنا... هذه دولة اسلامية والمشكلة ليست في القانون لكن في الناس."

غير أنه كلما تصدرت انباء قضايا من هذا النوع عناوين الصحف خارج الامارات أثارت مخاوف بشأن جهود دبي لمواصلة تنمية اقتصادها وسكانها.
وكان الرجل البريطاني المتهم بممارسة الجنس على الشاطيء قد جاء الى دبي ليقيم مشروعا لكنه تخلى عن خططه عندما ألقي القبض عليه.

وذكر مجلس السفر والسياحة العالمي أن من المنتظر أن تسهم السياحة التي هي قطاع سريع النمو بأكثر من 20 في المئة من اقتصاد الامارات في العام الحالي 2008 لكنها قد تتأثر في مدينة تروج لنفسها على أنها وجهة للرفاهية.

وقال ديفيدسون "هذه القضايا تضر باقتصاد دبي بشدة... انهم يجعلون الناس يسألون أنفسهم لماذا نذهب الى دبي لقضاء اجازة للاستمتاع بالشمس والشاطيء اذا كان يمكن القاء القبض علينا لتبادل القبل.. لنذهب الى فلوريدا بدلا من هذا. هناك الكثير من البدائل."

غير أن المواطنين الذين يشعرون بالفعل أنهم مثل الاجانب في مدينتهم لا يريدون من حكام دبي التراخي قائلين ان الشرطة تغض الطرف عن التجاوزات باستثناء التجاوزات الصارخة.

وقالت امرأة اماراتية طلبت عدم نشر اسمها مثل معظم الناس في موضوع يشعرون أنه شديد الحساسية ليناقش علنا انه اذا تغير القانون ليلائم الغربيين فستفقد هي حريتها. وهي تمنع بناتها من ارتياد المراكز التجارية والفنادق في دبي.

وأضافت "ان اطلاع الشخص الذي يأتي الى هنا على هذه المعلومات يرجع اليه... اذا كان هناك نظام تجارة حر يستقطب الناس من جميع أنحاء العالم فليس من العدل السؤال لماذا هم ليسوا أحرارا. يجب اتباع القوعد في أي مكان تذهب اليه في العالم."
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024