الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 09:35 م - آخر تحديث: 08:44 م (44: 05) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
فشل‮ ‬تدجين‮ ‬الأحزاب‮ ‬الشمولية



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


فشل‮ ‬تدجين‮ ‬الأحزاب‮ ‬الشمولية

الثلاثاء, 14-أكتوبر-2008
محمد‮ ‬أنعم - اليوم.. نقف على مقربة من نهاية مرحلة الديمقراطية الصبيانية، وعلى شعبنا بقيادة تنظيمه الرائد المؤتمر الشعبي العام أن يطوي تلك الصفحة بكل أثقالها وفوضى عبثيتها، فقد آن الأوان لأن نتقدم خطوة بل خطوات الى الأمام، ونحن على قناعة تامة أن ترويض الأحزاب الشمولية طوال السنوات الماضية لم يفضِ الى نتيجة، كما أن محاولات تدجين الأحزاب الدكتاتورية، في الغالب يقود الى التضحية بالديمقراطية وزج البلاد في شرك تتحكم به المخالب والأنياب وشراهة البطش الشمولي.. كل ذلك بل وأسوأ منه قد يحدث بسبب النيات الحسنة..
لقد أبانت لنا السنوات الماضية أن الديمقراطية هي أيضاً دفعت ثمناً غالياً لاعتقادنا أن الحوار مع أحزاب اللقاء المشترك سيعزز ويطور من هذه التجرية، وخُـيّـل لنا أنه يمكن الحفاظ على الديمقراطية عبر حوارات أو تشاورات أو تواصلات أو غيرها من مصطلحات أحزاب المشترك.. ولم ندرك أنه كلما ابتعدنا عن الدستور والقوانين أصبحت الديمقراطية في خطر.. وهذا بات حقيقة تنغص السواد الأعظم من أبناء الشعب الذين يعتبرون الديمقراطية والتعددية السياسية مكاسب وطنية لا يمكن التفريط بها.
إن استيعابنا لهذا الدرس الديمقراطي قد كلف بلادنا وشعبنا الكثير، وصار لزاماً على المؤتمر الشعبي العام بزعامة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام أن يتحمل مسئوليته الوطنية والتاريخية في الحفاظ على التجربة الديمقراطية، واجراء الاستحقاقات‮ ‬الانتخابية‮ ‬في‮ ‬مواعيدها‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬ثبت‮ ‬يقيناً‮ ‬أن‮ ‬أحزاب‮ ‬المشترك‮ ‬لديها‮ ‬مخطط‮ ‬انقلابي‮ ‬للإطاحة‮ ‬بالديمقراطية‮ ‬والتعددية‮ ‬في‮ ‬البلاد‮.‬
إن المشكلة وجوهر الخلاف لا يكمن في تشكيل لجنة الانتخابات ولا في مشروع تعديلات قانون الانتخابات ولا في القائمة النسبية أو غير ذلك من المزاعم.. بل إن مشكلة قيادات المشترك أن لها ثأراً من الديمقراطية وصناديق الانتخابات ومن الناخبين أولاً.. وهذا ما يتأكد لنا يوماً‮ ‬بعد‮ ‬يوم‮ ‬أنهم‮ ‬يسعون‮ ‬ليس‮ ‬إلى‮ ‬اعاقة‮ ‬الانتخابات‮ ‬وإنما‮ ‬الى‮ ‬عرقلة‮ ‬وتعطيل‮ ‬المسيرة‮ ‬الديمقراطية‮ ‬برمتها‮ ‬في‮ ‬البلاد‮.‬
ولهذا لابد أن ندافع عن ارادة الشعب ونحافظ على الديمقراطية ونقف يقظين ضد ما يهدد الأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي.. واذا كان شعبنا أمام منعطف مهم كهذا فإننا نتطلع ألا تظل أحزاب المشترك تتخذ من المنظمات المعنية برعاية العملية الديمقراطية معطفاً من الفرو الناعم‮ ‬لتخفي‮ ‬خلفها‮ ‬الأحزمة‮ ‬الناسفة‮ ‬التي‮ ‬تسعى‮ ‬من‮ ‬خلالها‮ ‬لتفخيخ‮ ‬المسيرة‮ ‬الديمقراطية‮.. ‬فإن‮ ‬لم‮ ‬يكن‮ ‬ذلك‮ ‬بالتقاسم‮ ‬تجاوزاً‮ ‬للدستور‮ ‬والقانون‮ ‬فبالتحريض‮ ‬على‮ ‬الفوضى‮ ‬والفتن‮.‬
إذاً‮ ‬لا‮ ‬يمكن‮ ‬أن‮ ‬يظل‮ ‬مصير‮ ‬الديمقراطية‮ ‬بيد‮ ‬قيادات‮ ‬احزاب‮ ‬شمولية‮ ‬حتى‮ ‬النخاع‮ ‬وتُـدار‮ ‬بعقلية‮ ‬معتوهة‮ ‬كهذه‮.‬
وعلينا أن ندرك أنه اذا كان الشموليون استخدموا مختلف أسلحة القتل لحماية انظمتهم الملعونة وقهر الشعوب.. فإن الدستور والقانون وارادة الناخب هي السلاح القوي لحماية الديمقراطية والتعددية ومنطلق للتطور السياسي والبناء التنموي في البلاد.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024