الأحد, 07-ديسمبر-2025 الساعة: 01:47 ص - آخر تحديث: 12:30 ص (30: 09) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
فشل‮ ‬تدجين‮ ‬الأحزاب‮ ‬الشمولية



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


فشل‮ ‬تدجين‮ ‬الأحزاب‮ ‬الشمولية

الثلاثاء, 14-أكتوبر-2008
محمد‮ ‬أنعم - اليوم.. نقف على مقربة من نهاية مرحلة الديمقراطية الصبيانية، وعلى شعبنا بقيادة تنظيمه الرائد المؤتمر الشعبي العام أن يطوي تلك الصفحة بكل أثقالها وفوضى عبثيتها، فقد آن الأوان لأن نتقدم خطوة بل خطوات الى الأمام، ونحن على قناعة تامة أن ترويض الأحزاب الشمولية طوال السنوات الماضية لم يفضِ الى نتيجة، كما أن محاولات تدجين الأحزاب الدكتاتورية، في الغالب يقود الى التضحية بالديمقراطية وزج البلاد في شرك تتحكم به المخالب والأنياب وشراهة البطش الشمولي.. كل ذلك بل وأسوأ منه قد يحدث بسبب النيات الحسنة..
لقد أبانت لنا السنوات الماضية أن الديمقراطية هي أيضاً دفعت ثمناً غالياً لاعتقادنا أن الحوار مع أحزاب اللقاء المشترك سيعزز ويطور من هذه التجرية، وخُـيّـل لنا أنه يمكن الحفاظ على الديمقراطية عبر حوارات أو تشاورات أو تواصلات أو غيرها من مصطلحات أحزاب المشترك.. ولم ندرك أنه كلما ابتعدنا عن الدستور والقوانين أصبحت الديمقراطية في خطر.. وهذا بات حقيقة تنغص السواد الأعظم من أبناء الشعب الذين يعتبرون الديمقراطية والتعددية السياسية مكاسب وطنية لا يمكن التفريط بها.
إن استيعابنا لهذا الدرس الديمقراطي قد كلف بلادنا وشعبنا الكثير، وصار لزاماً على المؤتمر الشعبي العام بزعامة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام أن يتحمل مسئوليته الوطنية والتاريخية في الحفاظ على التجربة الديمقراطية، واجراء الاستحقاقات‮ ‬الانتخابية‮ ‬في‮ ‬مواعيدها‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬ثبت‮ ‬يقيناً‮ ‬أن‮ ‬أحزاب‮ ‬المشترك‮ ‬لديها‮ ‬مخطط‮ ‬انقلابي‮ ‬للإطاحة‮ ‬بالديمقراطية‮ ‬والتعددية‮ ‬في‮ ‬البلاد‮.‬
إن المشكلة وجوهر الخلاف لا يكمن في تشكيل لجنة الانتخابات ولا في مشروع تعديلات قانون الانتخابات ولا في القائمة النسبية أو غير ذلك من المزاعم.. بل إن مشكلة قيادات المشترك أن لها ثأراً من الديمقراطية وصناديق الانتخابات ومن الناخبين أولاً.. وهذا ما يتأكد لنا يوماً‮ ‬بعد‮ ‬يوم‮ ‬أنهم‮ ‬يسعون‮ ‬ليس‮ ‬إلى‮ ‬اعاقة‮ ‬الانتخابات‮ ‬وإنما‮ ‬الى‮ ‬عرقلة‮ ‬وتعطيل‮ ‬المسيرة‮ ‬الديمقراطية‮ ‬برمتها‮ ‬في‮ ‬البلاد‮.‬
ولهذا لابد أن ندافع عن ارادة الشعب ونحافظ على الديمقراطية ونقف يقظين ضد ما يهدد الأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي.. واذا كان شعبنا أمام منعطف مهم كهذا فإننا نتطلع ألا تظل أحزاب المشترك تتخذ من المنظمات المعنية برعاية العملية الديمقراطية معطفاً من الفرو الناعم‮ ‬لتخفي‮ ‬خلفها‮ ‬الأحزمة‮ ‬الناسفة‮ ‬التي‮ ‬تسعى‮ ‬من‮ ‬خلالها‮ ‬لتفخيخ‮ ‬المسيرة‮ ‬الديمقراطية‮.. ‬فإن‮ ‬لم‮ ‬يكن‮ ‬ذلك‮ ‬بالتقاسم‮ ‬تجاوزاً‮ ‬للدستور‮ ‬والقانون‮ ‬فبالتحريض‮ ‬على‮ ‬الفوضى‮ ‬والفتن‮.‬
إذاً‮ ‬لا‮ ‬يمكن‮ ‬أن‮ ‬يظل‮ ‬مصير‮ ‬الديمقراطية‮ ‬بيد‮ ‬قيادات‮ ‬احزاب‮ ‬شمولية‮ ‬حتى‮ ‬النخاع‮ ‬وتُـدار‮ ‬بعقلية‮ ‬معتوهة‮ ‬كهذه‮.‬
وعلينا أن ندرك أنه اذا كان الشموليون استخدموا مختلف أسلحة القتل لحماية انظمتهم الملعونة وقهر الشعوب.. فإن الدستور والقانون وارادة الناخب هي السلاح القوي لحماية الديمقراطية والتعددية ومنطلق للتطور السياسي والبناء التنموي في البلاد.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العاميومٌ مجيدٌ

29

قاسم محمد لبوزة*30 نوفمبر المجيد.. عنوان كرامة وبداية وعي جديد

30

محمد الجوهريقراءة لمقال بن حبتور في الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر

10

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورالشَّهِيدُ هَاشِم الغُمَارِي سَيَظَلُّ قِنْدِيلاً مُتَوَهِّجاً فِي مَسِيرَتِنَا

26

عبدالقادر بجاش الحيدريموسوعة البروفيسور بن حبتور... حين يُرمم الفكر وجعَ الوطن المكلوم

13

حمير بن عبدالله الأحمر*شجونٌ سبتمبرية وأكـتوبرية

09

توفيق عثمان الشرعبيفي ذكرى 28 يوليو.. شراكة المؤتمر وأنصار الله خيار وطن لاصفقة سلطة

28

أحمد أحمد الجابر*آن أوان تحرير العقول

23

غازي أحمد علي محسن*لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة

20

محمد حسين العيدروس*الوحدة.. الحدث العظيم

20

عبيد بن ضبيع*مايو.. عيد العِزَّة والكرامة

20

إياد فاضل*في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر

20

د. عبدالوهاب الروحانيالوحدة التي يخافونها..!!

20

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025