الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 08:00 ص - آخر تحديث: 11:05 م (05: 08) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
العطاس.. عندما يتحول الكبار إلى أقزام



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


العطاس.. عندما يتحول الكبار إلى أقزام

الخميس, 16-أكتوبر-2008
فيصل الصوفي - قبل أن ينشر تصريح المهندس حيدر أبوبكر العطاس في صحيفة الأيام كنت قد قرأت حديثاً لأحمد عبدالله المجيدي عن وحدة الشعب اليمني وعن واحدية الثورة اليمنية، وقال إن هذه قضية مفروغ منها، وفي ذلك الحديث أبدى أسفه من تحول الكبار إلى صغار مثل بعض المناضلين الذين كان لهم دور في الثورة وتحقيق الوحدة ثم انحدروا الآن إلى أسفل السافلين وأصبحوا دعاة تفرقة ومبشرين بالمناطقية. ولم يكن حديث المجيدي تعليقاً على تصريح العطاس لأن حديثه ذاك كان قد صدر قبل نشر تصريح العطاس فالأمر لا علاقة له بالنبوة لأن بعض المناضلين الذين تشربوا ثقافة الوحدة وكانوا ذات يوم من حملة الفكر القومي ومن المروجين للأممية وانحدروا اليوم إلى ثقافة التجزئة و المناطقية هم كثر للأسف وحيدر العطاس هو واحد من هؤلاء رغم أني لازلت اعتبره ممازحاً لأن ما صدر عنه مؤخراً عن “ شعب الجنوب” ومصالح الشعبين الجارين “ اليمني والجنوبي “ و” التحية “ التي خص بها حملة ثقافة الكراهية ودعاة المناطقية لا يمكن أن يصدر عن رجل أعتنق عقيدة القوميين العرب وروج لها من عام 1960م، ثم أصبح من عتاولة الاشتراكية العلمية التي تعد الأممية أبرز مظاهر عقيدتها، وشغل مناصب عليا وكان أول رئيس وزراء لدولة الوحدة .. فهذا الانتكاس والانحدار إلى أدنى سلم المناطقية لا يحدث من إنسان يمثل ماضيه له شيئاً ذا قيمة، كما لا يحدث من مناضل لديه الاستعداد للتضحية بالوحدة لمجرد أن الغضب تملكه.. وللأسف هذا قد حدث من رجل مثل حيدر العطاس .. ونعوذ بالله من كآبة المنقلب.

*حيدر ابوبكر العطاس لديه مشكلة مع النظام أو مع السلطة، وهذا معروف ومفهوم ولكن غير مفهوم أن يمد هو وأمثاله فعالية المشكلة إلى ميدان كبير مثل الوحدة اليمنية التي لا علاقة لها بمتاعب الأشخاص ولا هي مسؤولة عن أخطاء الأفراد ولا يصح إفراغ الإحساسات المجهدة على هيئة أفعال تمس الوحدة الوطنية وتضر بالمصالح العامة.

* يعرف حيدر العطاس وأضرابه أن السلطة أو القيادة السياسية في اليمن أكثر حساسية وعرضه للغضب عندما تواجه بمثيرات مثل التحريض ضد الوحدة والمسعى لإيقاظ المشاعر والعصبيات المناطقية أو الترويج لثقافة الكراهية والحض على العنف والإخلال بالسلم الاجتماعي والاستقرار ولأن العطاس وأمثاله قد خبروا مع طول التجربة أن هذه القيادة تستفز من خلال تلك المثيرات أصبحوا يلجؤون إليها كلما حركتهم نوازع الثأر أو ممارسة الضغوط وهذا المسلك على أية حال يكشف للمواطنين أن القيادة لسياسية متقدمة على معارضيها وخصومها في كل الجبهات، فهي تغضب للوحدة وتكره المناطقية وتحرص على تأمين شروط الاستقرار العام بينما العطاس وأضرابه لا تعنيهم كل هذه القضايا الحيوية بل يعبثون فيها للوصول إلى أهداف ومصالح ذاتية .
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024