الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 08:14 ص - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
صعدة.. الضحية



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


صعدة.. الضحية

الجمعة, 17-أكتوبر-2008
افتتاحية الثورة - المتأمل في ما شهدته محافظة صعدة من أحداث فتنة يدرك أن الضحية فيها كانت تلك المحافظة التي ظل اسمها مقترناً بالسلام وكذا أبناؤها المخلصون الذين سجلوا وعبر المسيرة النضالية والوطنية لشعبنا مواقف مشرفة في الانتصار للثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية والتنمية..

وتبرز في هذا الصدد حقيقة جوهرية تؤكد أن صعدة وأبناءها كانوا ضحية للصراع والتآمرات وكذا تباينات الرؤى والمقاصد بين القوى الحاقدة والجاهلة والفاشلة والمتخلفة سواء كانت من مخلفات الإمامة أو الاستعمار، أو كانت قوى حزبية تعددت الشعارات واللافتات التي عملت تحت راياتها والأهداف التي سعت إلى تحقيقها من وراء تورطها في تلك الفتنة وإذكاء نيرانها، وسواء كانت وجهة تلك القوى باتجاه اليسار وترفع رايات القومية أو الأممية أو باتجاه اليمين وترفع الشعار "الإخوانجي"، أو كانت إمامية أو عنصرية تابعة ظلت تبحث لها عن مكان أو دور وتراودها أوهام العودة بالوطن إلى حكم الكهنوت الإمامي المتخلف، الذي نصبت نفسها كمدافعة عنه أو ممثلة له أو الترويج الساذج لتلك اللافتة القديمة الجديدة المسماة "بالدولة الإسلامية" ضمن مفهوم عنصري يقوم على الادعاء بالحق الإلهي في الحكم، وإنكار حق الشعب في امتلاك إرادته الحرة وحكم نفسه بنفسه بعيداً عن الوصاية والتسلط والاستبداد والتخلف، وهو ما قدم الشعب التضحيات الغالية والجسيمة في سبيل الوصول إليه بتفجيره لثورته المباركة والانتصار لها..

وإذْ كشفت الأحداث والوقائع عن أن تلك القوى المتخلفة الحاقدة والجاهلة سواء كانت سياسية أو قبلية أو اجتماعية أو غيرها ظلت غارقة في أوهام صورت لها أن ما تقوم به من الدسائس والتآمر وإثارة الفتن والخلافات بين الناس، سواء في محافظة صعدة أو غيرها من الأماكن في الوطن، يمكن أن يحقق لها أهدافها ومطامعها وأمانيها الخائبة.

وبلغ بها خيالها المريض حد الاعتقاد بأن إسقاط فشلها وعجزها عن تحقيق أي شيء مفيد لها أو للآخرين عبر ما تثيره من صخب إعلامي ودعائي وتضليل وتزييف للحقائق حول ما شهدته محافظة صعدة أو بعض الأماكن الأخرى في الجمهورية يمكن أن يحقق لها مكانة أو بعض مكاسب من أي نوع أو يعطيها دوراً تضلل الآخرين من خلاله أنها تشكل رقماً يذكر أو ثقلاً سياسياً أو اجتماعياً من أي نوع.

ومثل هذا لا يعدو أن يكون مجرد أكذوبة وأضغاث أحلام يطلقها هؤلاء بسذاجة ثم يصدقونها هم ولا يلبثون أن يتقمصوها في تصرفاتهم ومواقفهم وكأنها حقيقة لا تقبل الجدل.

وحتى الحوثي ذاته الذي استخدم مجرد أداة، ووقوداً في صراع المطامح والمطامع لتلك القوى الداخلية أو الخارجية يدرك في قرارة نفسه أنه لا هو ولا والده من قبله أو أي من إخوانه أو أفراد أسرته أو من غرر بهم معه يشكلون رقماً يذكر في إطار ذلك المخطط التآمري، الذي تقف وراءه وشاركت فيه تلك القوى التي أشرنا إليها وفي مقدمتها مخلفات الإمامة والاستعمار ومن يساندها، والتي عبرت من خلال ذلك عن حقدها الدفين على الثورة والوحدة والديمقراطية والتنمية والأمن والاستقرار، وكذا حقدها على بعضها البعض حيث وجد أولئك في ما شهدته صعدة من أحداث فتنة وأجواء حرب فرصة مناسبة للانتقام الشخصي أو تصفية الحسابات أو الانتفاع والحصول على بعض المغانم المادية من هنا أو هناك وعلى حساب أرواح الأبرياء من المواطنين من أبناء محافظة صعدة ومسيرة التنمية في هذه المحافظة التي كانت وأبناؤها الضحية لمطامع هؤلاء وجهلهم وحقدهم وتخلفهم.

حيث تتكشف كل يوم حقائقهم أمام الشعب وتتعرى أقنعة الزيف والخداع التي ظلوا يلبسونها وهم يمارسون خداعهم ومكرهم، وسوف يساءلون عن ذلك إن آجلاً أم عاجلاً أمام محكمة الشعب والتاريخ التي لا ترحم.

ومهما سعى هؤلاء في تسخير وتجنيد تلك الأبواق والمنابر العميلة صنيعة الاستعمار والإمامة ومخلفاتهما، والتي توارثوها أباً عن جد من أجل تلميعهم أو إخفاء حقيقتهم البشعة وتضليل الآخرين حول أهدافهم ونواياهم السيئة سواء في صعدة أو في أي مكان آخر في الوطن، فإن الحقيقة تظل ساطعة كالشمس لا يمكن إخفاؤها أو طمسها.

والشعب اليمني هو اليوم أكثر وعياً وإدراكاً وتصميماً على التصدي الحازم لهؤلاء وأمثالهم وإحباط مخططاتهم وإفشال أهدافهم الخبيثة وإلحاق الهزيمة بهم، كما هزم في الماضي كل من ظلوا يتآمرون على ثورته ونظامه الجمهوري ووحدته ومسيرته الديمقراطية والتنموية وإنجازاته ومكاسبه، وتلك هي النتيجة الطبيعية لأنه لا يصح إلاّ الصحيح وصدق الله العظيم القائل «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين»..


comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

محمد "جمال" الجوهريقراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)

28

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالسِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم

22

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024