السبت, 06-ديسمبر-2025 الساعة: 09:26 م - آخر تحديث: 09:06 م (06: 06) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
مرق الصراري!!



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


مرق الصراري!!

السبت, 31-يناير-2009
فيصل الصوفي - الكاتب الكبير وعضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني علي الصراري يعيب على بلاده أنها تنتج أفكاراً أو مبادرات في الشأن الخارجي .. كالمبادرة الأخيرة للمصالحة الفلسطينية وما سبقها من مبادرات للمصالحة الصومالية وإصلاح الجامعة العربية أو التئام القمة العربية دورياً وغيرها.. وقرر هو أن تلك المبادرات كانت فاشلة وبعضها جعلت الطرفين الفلسطينيين يتبادلان التهم .. وفي موقف الادعاء بأنه “الجدة الأشفق من الوالدة” أبدى أسفه من أن المبادرة اليمنية الأخيرة ستنفذ برعاية مصرية و سورية تركية دون رعاية يمنية كطرف رابع.. ولكي يمني نفسه بما تشتهي أعرب عن فرحه بفشل المبادرات اليمنية كلها! وجلس يشرب المرق كله!

* لا أدري من أين استنتج الصراري حكمه هذا في الوقت الذي يعرف أن المبادرات اليمنية كانت تحمل أفكاراً متقدمة بدليل أن بعضها وجد طريقه للتنفيذ مثل المبادرة التي أحدثت تغييراً جوهرياً في نظام الجامعة العربية والمبادرة الأخيرة التي تحولت إلى مشروع إقليمي ، وحتى بعض المبادرات التي لم تنفذ في الصومال أو على صعيد الصراع العربي الإسرائيلي أو النزاع الداخلي الفلسطيني أو بشأن الاتحاد العربي لا تزال حية رغم أنها طرحت قبل عدة سنوات.. وإذا كانت قليلة الأثر أو لم تطبق أو طبقت ثم تخلت عنها الأطراف المعنية لاحقاً فذلك لا يعني فشلها ولم يقل أحد بذلك سوى الصراري الذي أجزم أنه يدرك جيداً التعقيدات العربية والإقليمية. ويدرك أن المبادرة السعودية بشأن السلام مثلاً تواجه برفض من أطراف داخل المجموعة العربية نفسها.. ومع ذلك هي لا تزال حية ولم تفشل بعد وهي أيضاً لم تطبق رغم أن وراءها قوة اقتصادية ومالية وعسكرية كبيرة.. بينما مبادرات يمنية طبقت دون أن تكون وراءها مثل تلك القوة بل وراءها قوة معنوية هي التي جعلت اليمن تلعب دوراً مؤثراً في السياسة الإقليمية والدولية.. فهل كون اليمن منتجة للأفكار والرؤى السديدة عيب أو فشل يا رجل؟

* وينتهي الصراري إلى مجازفة كبيرة حيث يدعي أن الأزمة الراهنة في اليمن هي الأصعب من بين الأزمات القائمة في المنطقة العربية.. وأن المرق الذي نقدمه للآخرين نحن أحق به.. وبالتأكيد نحن في اليمن نعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية لكن هذه الأخيرة هي الأخف وبمقدورنا التغلب عليها لو أنتظم طابورنا جميعاً لدعم مساعي القيادة السياسية الحريصة على الوفاق السياسي والوئام الاجتماعي .. وسيكون مفيداً لهذه المصلحة لو تصالح الاشتراكيون فيما بينهم مثلاً.. كما سيكون مفيداً للمصلحة الوطنية لو تخلى سياسيون وكتاب كالصراري وأضرابه عن معاداة هذه المصلحة وحصروا نقدهم أو معارضتهم في معارضة السياسات الحكومية وأن لا يدعوا خصومتهم للأشخاص تتحول إلى خصومة للوطن كله ويسعوا لذبحه وشرب دمه.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العاميومٌ مجيدٌ

29

قاسم محمد لبوزة*30 نوفمبر المجيد.. عنوان كرامة وبداية وعي جديد

30

محمد الجوهريقراءة لمقال بن حبتور في الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر

10

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورالشَّهِيدُ هَاشِم الغُمَارِي سَيَظَلُّ قِنْدِيلاً مُتَوَهِّجاً فِي مَسِيرَتِنَا

26

عبدالقادر بجاش الحيدريموسوعة البروفيسور بن حبتور... حين يُرمم الفكر وجعَ الوطن المكلوم

13

حمير بن عبدالله الأحمر*شجونٌ سبتمبرية وأكـتوبرية

09

توفيق عثمان الشرعبيفي ذكرى 28 يوليو.. شراكة المؤتمر وأنصار الله خيار وطن لاصفقة سلطة

28

أحمد أحمد الجابر*آن أوان تحرير العقول

23

غازي أحمد علي محسن*لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة

20

محمد حسين العيدروس*الوحدة.. الحدث العظيم

20

عبيد بن ضبيع*مايو.. عيد العِزَّة والكرامة

20

إياد فاضل*في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر

20

د. عبدالوهاب الروحانيالوحدة التي يخافونها..!!

20

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025