السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 01:39 ص - آخر تحديث: 11:02 م (02: 08) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
الحلقة المفقودة في التعليم



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


الحلقة المفقودة في التعليم

الإثنين, 27-أبريل-2009
عبده صالح الغشامي - العلاقة بين المدرسة والأسرة تكاملية وتبادلية إذ لا يمكن ان تنجح المدرسة بدون قيام الأسرة بواجبها نحو أبنائها.صحيح ان المدرسة والسياسات التعليمية والقائمين عليها بمثابة البوصلة الموجهة للعملية التعليمية, فهي أما ان تقودها إلى النجاح او العكس وهذا موضوع آخر.لكن هناك دورا محوريا وأساسيا للأسرة في نجاح التعليم وبدونه لا تستطيع المدرسة ان تؤدي رسالتها التعليمية مهما بلغت إمكانياتها وقدرات القائمين عليها, وذلك لان التعليم عملية طويلة ومترابطة مع بعضها, فالطفل يبدءا العملية التعليمية أساسا في الأسرة قبل المدرسة, حيث يتعلم ويكتسب اللغة والقيم والعادات والتقاليد الايجابية والسلبية , وللأسف ان واقعنا وثقافتنا وسلوكنا وتقاليدنا في اغلبها سلبية تجاه التعليم فهي لا تحترم الوقت وتنظيمه قائمة على التعصب والنظرة الأحادية والانتماءات الضيقة القبلية والعشائرية والمناطقية .... الخ وفي ظل هذه الثقافة ينشا أبناؤنا ويتكونون فكريا وثقافيا.ومن المعروف ان كل أسرة تسعى بكل ما تستطيع من اجل توفير الغذاء والدواء والسكن والملبس وكل وسائل الحياة اللازمة لأبنائها كما تتمنى لهم مستقبلا أفضل مما تعانيه, ولكن مما يؤسف له ان اغلب الأسر في مجتمعنا ان لم نقل جميعها لا تدرك ان مستقبل الأبناء ليس مرهونا فقط ببناء أجسامهم وتنميتها بقدر ما يكون مرتبط ببناء وتنمية عقولهم وقدراتهم ومهاراتهم وقيمهم وسلوكهم التي تتشكل يوما بعد يوم داخل الأسرة والمجتمع والمدرسة.
أليس واقعنا وحاضرنا الذي نعيشه جاء كنتيجة حتمية لماضي إباؤنا وبالمثل فان مستقبل أبناؤنا ما هو إلا نتيجة حتمية لحاضرنا.
ولعل اغلبنا لا يدرك ان هناك ممارسات وسلوكيات بسيطة وسهلة قد تؤثر بشكل كبير في وعلى مستقبل أبنائنا إذا ما قورنت بما نكابده ونعانيه من اجل توفير وسائل الحياة المادية لهم, بل يرى البعض انها قد تساهم بشكل كبير في تشكيل وتكوين مستقبلهم ومنها على سبيل المثال لا الحصر :
1- إتباع أسلوب القدوة بالفعل والسلوك في تربيتهم وليس بالأقوال والأوامر والتعليمات فقط .
2- استغلال الألعاب التي يمارسها الأطفال بحيث تكون هادفة ومفيدة مثل العاب الحروف والصور والأشكال والرسوم قبل المدرسة للتهيئة لها.
3- الاهتمام والرعاية والمساعدة والتشجيع خاصة في السنوات الأولى من التعليم كونها القاعدة الأساسية للعملية التعليمية برمتها ومتى ما كان الأساس قويا كانت النتائج النهائية قوية أيضا والعكس صحيح.
4- تدريبهم ومساعدتهم في تنظيم أوقاتهم بين اللعب والمذاكرة والراحة بالتحدث والاستماع إليهم والحوار البسيط معهم القائم على الإقناع والتشجيع وليس بالأمر والنهي فقط.
5- المتابعة المستمرة لأدائهم في المدرسة بزيارتها والجلوس والنقاش مع المعلمين لمعرفة مكامن الضعف لدى الطلاب ومساعدتهم في تلافيها.
6- محاولة ربط تقديم الحوافز المادية (الألعاب والهدايا وغيرها) والمالية (مصروف الجيب او الجعالة ) والمعنوية مثل التشجيع والإشادة قدر الإمكان بالأداء في المدرسة وبما يعزز السلوك الايجابي للطفل, مع التجاوز والتسامح عن الأخطاء والممارسات السلبية بعد التوضيح والشرح والإقناع بضررها وعدم تكرارها مستقبلا, مع تجنب استخدام الضرب والعنف المادي واللفظي.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024