الأحد, 14-ديسمبر-2025 الساعة: 09:20 م - آخر تحديث: 08:46 م (46: 05) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
الحلقة المفقودة في التعليم



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


الحلقة المفقودة في التعليم

الإثنين, 27-أبريل-2009
عبده صالح الغشامي - العلاقة بين المدرسة والأسرة تكاملية وتبادلية إذ لا يمكن ان تنجح المدرسة بدون قيام الأسرة بواجبها نحو أبنائها.صحيح ان المدرسة والسياسات التعليمية والقائمين عليها بمثابة البوصلة الموجهة للعملية التعليمية, فهي أما ان تقودها إلى النجاح او العكس وهذا موضوع آخر.لكن هناك دورا محوريا وأساسيا للأسرة في نجاح التعليم وبدونه لا تستطيع المدرسة ان تؤدي رسالتها التعليمية مهما بلغت إمكانياتها وقدرات القائمين عليها, وذلك لان التعليم عملية طويلة ومترابطة مع بعضها, فالطفل يبدءا العملية التعليمية أساسا في الأسرة قبل المدرسة, حيث يتعلم ويكتسب اللغة والقيم والعادات والتقاليد الايجابية والسلبية , وللأسف ان واقعنا وثقافتنا وسلوكنا وتقاليدنا في اغلبها سلبية تجاه التعليم فهي لا تحترم الوقت وتنظيمه قائمة على التعصب والنظرة الأحادية والانتماءات الضيقة القبلية والعشائرية والمناطقية .... الخ وفي ظل هذه الثقافة ينشا أبناؤنا ويتكونون فكريا وثقافيا.ومن المعروف ان كل أسرة تسعى بكل ما تستطيع من اجل توفير الغذاء والدواء والسكن والملبس وكل وسائل الحياة اللازمة لأبنائها كما تتمنى لهم مستقبلا أفضل مما تعانيه, ولكن مما يؤسف له ان اغلب الأسر في مجتمعنا ان لم نقل جميعها لا تدرك ان مستقبل الأبناء ليس مرهونا فقط ببناء أجسامهم وتنميتها بقدر ما يكون مرتبط ببناء وتنمية عقولهم وقدراتهم ومهاراتهم وقيمهم وسلوكهم التي تتشكل يوما بعد يوم داخل الأسرة والمجتمع والمدرسة.
أليس واقعنا وحاضرنا الذي نعيشه جاء كنتيجة حتمية لماضي إباؤنا وبالمثل فان مستقبل أبناؤنا ما هو إلا نتيجة حتمية لحاضرنا.
ولعل اغلبنا لا يدرك ان هناك ممارسات وسلوكيات بسيطة وسهلة قد تؤثر بشكل كبير في وعلى مستقبل أبنائنا إذا ما قورنت بما نكابده ونعانيه من اجل توفير وسائل الحياة المادية لهم, بل يرى البعض انها قد تساهم بشكل كبير في تشكيل وتكوين مستقبلهم ومنها على سبيل المثال لا الحصر :
1- إتباع أسلوب القدوة بالفعل والسلوك في تربيتهم وليس بالأقوال والأوامر والتعليمات فقط .
2- استغلال الألعاب التي يمارسها الأطفال بحيث تكون هادفة ومفيدة مثل العاب الحروف والصور والأشكال والرسوم قبل المدرسة للتهيئة لها.
3- الاهتمام والرعاية والمساعدة والتشجيع خاصة في السنوات الأولى من التعليم كونها القاعدة الأساسية للعملية التعليمية برمتها ومتى ما كان الأساس قويا كانت النتائج النهائية قوية أيضا والعكس صحيح.
4- تدريبهم ومساعدتهم في تنظيم أوقاتهم بين اللعب والمذاكرة والراحة بالتحدث والاستماع إليهم والحوار البسيط معهم القائم على الإقناع والتشجيع وليس بالأمر والنهي فقط.
5- المتابعة المستمرة لأدائهم في المدرسة بزيارتها والجلوس والنقاش مع المعلمين لمعرفة مكامن الضعف لدى الطلاب ومساعدتهم في تلافيها.
6- محاولة ربط تقديم الحوافز المادية (الألعاب والهدايا وغيرها) والمالية (مصروف الجيب او الجعالة ) والمعنوية مثل التشجيع والإشادة قدر الإمكان بالأداء في المدرسة وبما يعزز السلوك الايجابي للطفل, مع التجاوز والتسامح عن الأخطاء والممارسات السلبية بعد التوضيح والشرح والإقناع بضررها وعدم تكرارها مستقبلا, مع تجنب استخدام الضرب والعنف المادي واللفظي.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العاميومٌ مجيدٌ

29

إبراهيم الحجاجيتمكين الكوادر الكفؤة حتمية نتائجها نجاح تام

14

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتوركيف سيقرأ العرب ومثقفوهم بالتحديد سحب الجنسية الكويتية عن الدكتور طارق السويدان؟

12

قاسم محمد لبوزة*30 نوفمبر المجيد.. عنوان كرامة وبداية وعي جديد

30

عبدالقادر بجاش الحيدريموسوعة البروفيسور بن حبتور... حين يُرمم الفكر وجعَ الوطن المكلوم

13

حمير بن عبدالله الأحمر*شجونٌ سبتمبرية وأكـتوبرية

09

توفيق عثمان الشرعبيفي ذكرى 28 يوليو.. شراكة المؤتمر وأنصار الله خيار وطن لاصفقة سلطة

28

أحمد أحمد الجابر*آن أوان تحرير العقول

23

غازي أحمد علي محسن*لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة

20

محمد حسين العيدروس*الوحدة.. الحدث العظيم

20

عبيد بن ضبيع*مايو.. عيد العِزَّة والكرامة

20

إياد فاضل*في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر

20

د. عبدالوهاب الروحانيالوحدة التي يخافونها..!!

20

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025