السبت, 06-ديسمبر-2025 الساعة: 10:25 م - آخر تحديث: 10:21 م (21: 07) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
من المستفيد!؟



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


من المستفيد!؟

الأحد, 26-يوليو-2009
عبدالعزيز الهياجم - في ظل ما يشهده البلد من أعمال تخريبية ومخططات تآمرية يفترض أن تنصهر كل الكوادر والطاقات والعناصر التي تشغل مواقع قيادية أكانت مدنية أو عسكرية في بوتقة واحدة هي العمل والبناء بإخلاص والتصدي والمواجهة ايضاً بإخلاص وليس التعاطي مع القضايا والثوابت الوطنية والخطوط الحمراء بحسابات شخصية وأنانية وأحياناً اللعب بالنار واتخاذ مواقف متخاذلة تعيق السلطة والنظام السياسي عن حسم ملفات طال امدها وكان يفترض انها قد أغلقت لولا أن البعض، ولا شك أنهم قلة، يعتقدون أن مصدر بقائهم وقوتهم هو في استمرار هذا الوطن يعاني جروحاً لا تندمل.
لاشك أن من يقرأ التطورات والأحداث التي يشهدها وطننا يدرك جلياً أن الأخطر من المتآمرين هم اولئك المتخاذلون والمتقاعسون عن أداء الأدوار المناطة بهم (لحاجة في نفس يعقوب) ولمصالح ومآرب ذاتية.

> وأنا شخصياً لا تقلقني العناصر التي لفظها الوطن والشعب وجعلت من نفسها أداة طيعة للمتربصين بهذا البلد ووحدته وأمنه واستقراره ولا أكترث لظهور (المدعو البيض) بين حين وآخر عبر منابر إعلامية لم يعد خافياً خروجها على المهنية وتحولها إلى وسيلة لتصفية حسابات من قبل جهات معروفة .. ولكن يقلقني أولئك الذين مازالوا يشغلون مسئوليات يفترض أنهم من خلالها يخدمون الوطن والنظام السياسي ولكن للأسف الشديد اصبحوا يراهنون على الأزمات للبقاء ولا يعترفون بحقيقة انه أشرف لهم الحفاظ على رصيد العمل الوطني الذي أحرز في مراحل كانوا هم رجالاتها وأنه آن الأوان ليسلموا الراية للقيادات والكوادر الشابة التي يحتاجها الوطن وتحتاجها المرحلة.

في فترة سابقة كان الناس يتساءلون عن سر استمرار أحداث صعدة لتنتقل المواجهات مع الحوثيين إلى خمس جولات ولازالت الأمور مفتوحة كما حدث يوم الجمعة من قتل لجنود ومواطنين وإصابة آخرين على يد العناصر المتمردة وتأتي تلك الاسئلة بصيغ تحمل إجابات ضمنية وصامته في إشارة إلى أن الحسم ممكن في أي لحظة وكان ممكناً من أول مرة ولكن هناك (أيادي خفية) ومؤثرة تتخاذل عن اداء مسئولياتها وتتقاعس بل وتقف حجر عثرة أمام القيادات الوطنية الشابة التي باتت تمتلك الكفاءة والقدرة على إمساك الكثير من الملفات وحسمها.

> ثم عندما بدأت تطفو إلى السطح تلك الأعمال التخريبية في بعض المحافظات الجنوبية وبروز عناصر مسلحة خارجة على القانون تتبع المدعو (طارق الفضلي) الذي يعرف الجميع تاريخه وحظوته وكيف استمد قوته .. تزايدت حدة تلك الاسئلة وتزايدت التكهنات بشأن من هو المستفيد من استمرار التمرد الحوثي في بعض مناطق صعدة .. والتمرد المسلح الآخر الذي بات يقوده طارق الفضلي والذي سجل الخميس الماضي سابقة خطيرة لم تألفها محافظة أبين ومدينة زنجبار تحديداً.

> وإذا ما وضعنا مقارنة بين وطن وشعب بأكمله هو المستفيد من اجتثاث جذور الأزمات وإغلاق ملفات المشاكل نهائياً وسيادة النظام والقانون والأمن والاستقرار والسكينة العامة بما يمكن من التوجه نحو البناء والتنمية وبين مستفيد أو مستفيدين من إشعال الازمات وإذكائها وإبقائها بما يجعلها أوراق ضغط ومزايدة وأوراق قوة تبقيهم في الواجهة وتبقي على مصالحهم الخاصة ونفوذهم .. فإننا لا شك يجب أن نقف بإخلاص ووفاء في صف مصلحة الشعب والوطن .. ونسند جهود كل الطاقات والدماء الشابة لتأخذ مكانها الطبيعي كونها الأقدر على خدمة الوطن والنظام السياسي وترجمة توجهات القيادة الحكيمة لبناء مستقبل اليمن الموحد الآمن المستقر والمزدهر والتصدي لكل المحاولات الساعية إلى إشغال البلد في أزمات ومعارك جانبية.

comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العاميومٌ مجيدٌ

29

قاسم محمد لبوزة*30 نوفمبر المجيد.. عنوان كرامة وبداية وعي جديد

30

محمد الجوهريقراءة لمقال بن حبتور في الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر

10

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورالشَّهِيدُ هَاشِم الغُمَارِي سَيَظَلُّ قِنْدِيلاً مُتَوَهِّجاً فِي مَسِيرَتِنَا

26

عبدالقادر بجاش الحيدريموسوعة البروفيسور بن حبتور... حين يُرمم الفكر وجعَ الوطن المكلوم

13

حمير بن عبدالله الأحمر*شجونٌ سبتمبرية وأكـتوبرية

09

توفيق عثمان الشرعبيفي ذكرى 28 يوليو.. شراكة المؤتمر وأنصار الله خيار وطن لاصفقة سلطة

28

أحمد أحمد الجابر*آن أوان تحرير العقول

23

غازي أحمد علي محسن*لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة

20

محمد حسين العيدروس*الوحدة.. الحدث العظيم

20

عبيد بن ضبيع*مايو.. عيد العِزَّة والكرامة

20

إياد فاضل*في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر

20

د. عبدالوهاب الروحانيالوحدة التي يخافونها..!!

20

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025