الخميس, 18-أبريل-2024 الساعة: 07:57 م - آخر تحديث: 07:17 ص (17: 04) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
إخماد الفوضى يبدأ من صعدة.!!



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


إخماد الفوضى يبدأ من صعدة.!!

السبت, 15-أغسطس-2009
عبدالملك الفهيدي - لا أعتقد أنه ثمة مواطن في اليمن يحبذ أو يريد سفك الدماء في أي منطقة في عموم الوطن، وليس هناك من سيستفيد من حدوث الحروب أو المعارك وسقوط الضحايا، في صعدة أو غيرها، سواء أكان الضحايا من أبناء القوات المسلحة، أو من المواطنين بمن فيهم الحوثيون أنفسهم.

لكن في المقابل لا أحد يستطيع أن ينكر أن التمرد الذي أشعله الحوثي في صعدة قبل خمس سنوات، واستمراره إلى اليوم كان هو الداء الذي استفحل وبات يهدد اليمن أرضاً وإنساناً..
لقد مثل ذلك التمرد البداية لإشعال شرارات الأحقاد، ومبرراً للقوى والعناصر المأزومة في كثير من المناطق لأن تشهر السلاح في وجه سلطات الدولة بشكل غير مسبوق..

صحيح أن سياسة الحوارات والتسامح التي انتهجتها القيادة السياسية مع الحوثي وعصابته خلال السنوات الماضية كانت انعكاساً لحكمة وحنكة هدفها حقن دماء اليمنيين، إلا أن المشكلة أن عصابة الحوثي ظلت تتعاطى مع تلك السياسة من منظور آخر، وظلت ترى فيها ضعفاً من قبل الدولة، بل واستفادت منها في إعادة ترتيب أوضاعها وزيادة تسلحها في كل مرة كان يتوقف فيها القتال..

وبالإضافة إلى ذلك فقد عمد الحوثيون إلى استغلال فترات التوقف عن المواجهات العسكرية في تصفية حساباتهم سواء مع المواطنين من أبناء صعدة، الذين وقفوا إلى جانب الدولة، أوفي ممارسة اعتداءات وترويع ونهب للممتلكات العامة، بل ومحاولة توسيع نفوذهم وتطويره إلى درجة أنهم باتوا يريدون أن يحلوا بديلاً عن سلطات الدولة، ولعل مسألة إجبارهم المواطنين على دفع الزكاة خير دليل.

كل ذلك كان دافعاً ليس لاستمرار فتنة التمرد والتخريب في صعدة فحسب؛ بل ودافعاً لكل العناصر التي تريد إثارة الفوضى للإعلان عن نفسها وعن مشاريعها التخريبية..

ويجد المتابع أنه ومنذ اندلاع تمرد الحوثي لم يمر عام إلا وتزايدت مشاريع التخريب والفوضى في الإعلان عن نفسها سواء أكانت مشاريع التخريب والدعوة الى الانفصال في بعض مناطق المحافظات الجنوبية والشرقية، أو في زيادة أعمال الاختطافات والتقطعات والنهب للممتلكات العامة والخاصة، أو في لجوء الكثيرين من الناس إلى استخدام السلاح ليحل بديلاً عن القانون..الخ من النتوءات والأمراض التي ظهرت في الجسد اليمني..

وانطلاقاً من ذلك يمكن التأكيد على أن نجاح الدولة في حسم تمرد الحوثي لن يمثل نجاحاً لإنهاء المشكلة في صعدة فحسب، بل وسيمثل بوابة لإخماد أي فوضى أو تخريب في أي مكان آخر على امتداد الوطن.. وبقاء أو استمرار تمرد الحوثي لا شك سيظل مبرراً للمشاريع المماثلة في ممارسة التخريب، بل ومدعاة لإعلان قوى فوضوية أخرى عن نفسها، وكلهم سيواجهون الدولة بعبارة من قبيل لسنا نختلف عن الحوثي..

comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024