السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 05:34 م - آخر تحديث: 03:56 م (56: 12) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
الفتك أولا..



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


الفتك أولا..

الأحد, 16-أغسطس-2009
زكريا الكمالي - قبل يومين، شاهدت فيلماً أجنبياً، يحكي قصة 4 من الجنود الأمريكيين ضلّوا طريقهم إلى العراق التي كانوا يقصدونها للحاق بزملائهم من أجل البحث عن «أسلحة الدمار الشامل»، ووجدوا أنفسهم في «المكسيك» الجار الأقرب لبلدهم، وليس بغداد !!في ولاية مكسيكية، وصل الجنود على وقع أعمال عنف يقودها متمردون ضد السكان ويقومون بحمل الاتاوات من أهلها بالقوة، وسلبهم كل مايملكون، واستطاعوا تحريرهم، ليقوموا بعمل إنساني نبيل، كالذي كانوا سيقومون به في العراق، رغم أن أحد الجنود كان مصراً على كذبته ويوجه اسئلته لأهالي الولاية : «أنت فردني أم شيخي» فيصحح له زميله «كردي أم شيعي يا غبي)!!

ما جعلني أتذكر قصة تلك الولاية، هو قراءتي للتقرير الذي تنشره الصحف اليوم عن أشد الجرائم بشاعة والتي ارتكبتها عناصر التمرد في مديريات صعدة، رغم أنه لا وجه للمقارنة بين الاثنتين.

أن تقرأ نصف ما احتواه التقرير فقط، كفيل بأن يتحول جسمك إلى كتلة غضب بودها أن تنفجر من الأسى في أكثر الأماكن ازدحاماً بمدينتك، وتثأر للإنسانية التي يُنكّل بها على مرأى ومسمع في مديريات صعدة.

إطلاق الحسرات وذرف الدموع، للتضامن مع مواطني تلك المحافظة المنكوبة، لايكفي، لايمكنه اطفاء بركان الظلم المشتعل في داخلك.

أعرف أن ما أكتبه ليس إلا إنشاءً، لكن ماذا سأقول عن جماعة اختطفوا مئات المواطنين من منازلهم وعذبوهم، وفتاة واغتصبوها، ومزارع وأحرقوها، وطرق وفجّروها، ومساجد وحولوها إلى «مخازن أسلحة).

وماذا سأكتب عن أناس يعيشون في القرن الـ21، ويرغمون المدرسين الذين رمت بهم الأقدار إلى محافظتهم لتلقين أبنائهم العلم، على لبس «الثوب والعسيب» وتلقين شعاراتهم على الطلاب.
ما يحدث ليس أقل من نكبة تعيشها محافظة فيها مشفىً وشارع يحملان اسم «السلام» وفيها «غجر» شاءت لهم الظروف أن يتحولوا إلى مصاصي دماء ويبتلعون كل ذي لحم.

كل جريمة منشورة في التقرير تهز الرأي العام، وكل الجرائم المتناثرة اشلاؤها على صفحاته، أعتقد أنها سبب كفيل لسحقهم وطمسهم من على الأرض التي عاثوا فيها ظلماً.
لا مبرر لشروط ستة أو ستين تطرحها أي لجنة وساطة أو أمنية، فما يحدث لا ينبئ بأن الحوار سيعالج الداء، وسيعيد الحال إلى ما كان عليه.

مثل هؤلاء لا حلّ لهم إلا الفتك بهم أولاً، وإبادة شبكتهم الإجرامية، التي تقتل ببرود وتستبق سيلان دم ضحاياهم ببيانات لقائدهم وناطقهم في كل الصحف والفضائيات يشكون فيها الغدر، من الغدار
*نقلا عن الجمهورية
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024