السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 03:02 ص - آخر تحديث: 11:02 م (02: 08) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
الخيار الوحيد



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


الخيار الوحيد

الخميس, 27-أغسطس-2009
- من الأهمية أن تدرك وسائل الإعلام وبالذات تلك التي تتعرض لتضليل عناصر التمرد والتخريب والإرهاب بمحافظة صعدة أنه لا مجال للحديث عن أية هدنة ما لم تلتزم تلك العناصر الإجرامية بالشروط الستة التي وضعتها اللجنة الأمنية العليا وهو ما يحتم على الوسائل الإعلامية من الوجهة المهنية أن تعيد النظر في مسألة التعامل المتبع مع مصادر الضلالة، والأحرى أيضاً بالقائمين على هذه الوسائل أن يتساءلوا قبل الوقوع في فخ التسريبات عن أية هدنة يمكن الحديث عنها وبأي مبرر ومسوغ؟ وما مفهوم الهدنة وبين من تكون؟.

وتؤكد الإجابة المباشرة المتسمة بطابع البديهية أن لا مجال حتى للتهدئة في حالة كهذه تواجه فيها سلطات الدولة عناصر متمردة خارجة على النظام والقانون ومدانة بجرائم القتل والتصفيات الجسدية لمواطنين أبرياء إلى جانب أعمال السلب والنهب للممتلكات العامة والخاصة.

والحوثيون وحدهم يلهثون وراء المسمى التهادني في محاولة لتجنب المصير المحتوم وانتزاع نوع من الاعتراف بوجودهم مع أنهم لا يمثلون سوى أنفسهم وليس معهم أحد سواء في محافظة صعدة أو في غيرها.
والمؤسف حقاً أن تنزلق وسائل إعلامية إلى الترويج لمصطلح ينحصر العمل بموجب معطياته في حالات تكون فيها المواجهة بين طرفين يتمتعان بالصفة السيادية.

والغريب أن يحدث مثل هذا من قبل وسائل إعلامية تدعي "الاحترافية" مع أنها لو اجتهدت قليلاً لاستوعبت خلفيات الموضوع وهي من الوضوح الذي يحول دون الوقوع في الفخ التسريبي وعدم التعاطي معه، ونعيد التذكير هنا بقرار وقف العمليات العسكرية من قبل القيادة السياسية في 17 يوليو من العام الماضي وما صار معروفاً عنه أنه الذي قوبل من جهة عناصر التمرد والإرهاب بالمزيد من التصعيد والذهاب إلى أبعد وأقصى نقاط ومناطق العصيان المسلح، وكان المدنيون وليس العسكريين وحدهم هدفاً للممارسات الوحشية البشعة والتي لا تكتفي بسفك الدماء وإزهاق الأرواح بل تتعداه إلى التمثيل بالجثث.
وتلزم الاشتراطات المهنية لأية وسيلة إعلامية التزود بعنصر الموضوعية حتى يتسنى لها تقديم صورة شاملة عن أي حدث تتعاطى معه ودون الانزلاق في عناوين الإثارة التي تفقدها المصداقية وثقة المتلقي.

والسؤال: هل غاب عن تلك الوسائل الإعلامية ما قامت به الدولة من جهود من أجل إنهاء الفتنة بالطرق السلمية؟ وأنها التي منحت عناصر التمرد الفرصة تلو الأخرى على مدى أكثر من أربع سنوات وذلك لما من شأنه مراجعة نفسها والاستجابة لصوت العقل ونداءات السلام والكف عن ممارساتها العدوانية بحق المواطنين إلا أنه وبدلاً من أن تعود تلك العصابة المارقة إلى رشدها ازدادت غياً وتمادياً وصلفاً ووحشية الأمر الذي وضع الدولة أمام خيار وحيد هو الاضطلاع بمسئولياتها الدستورية والقانونية في الدفاع عن مواطنيها وإيقاف التصعيد الإجرامي الذي عمدت إليه عناصر التمرد التي تنكرت لكل العهود والمواثيق بل إنها التي ردت على جميل الدولة وعفوها بالغدر والعدوان.
وواقع الحال أن المواجهة الحالية هي من فرضت على الدولة ولم تخترها بسبب العناد والتمادي المجنون لعناصر الفتنة وعصابة التقطع والقتل والتخريب التي أغلقت كل أبواب الحل السلمي بحيث لم يتبق سوى مخرج واحد سعت الدولة لإيجاده وهو إذعان تلك العصابة للنقاط الست ما لم فسيتم إخضاعها بواسطة حماة النظام والقانون والدستور من رجال القوات المسلحة والأمن الأفذاذ الذين يلقنونها اليوم الدرس الذي تستحقه لتكون هذه العصابة عبرة لكل من تسول له نفسه خيانة الوطن أو العبث بأمنه واستقراره.


*كلمة الثورة
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024