مساجد لحج القديمة اكتسبت شهرتها على مستوى المحافظة وخارجها لما لها من طابع معماري وزخارف جعلها تتميز عن باقي المساجد الأخرى، ومن أهم هذه المساجد مسجد "الدولة" الذي تزينه النقوش الهندية وفخامة القباب والفن المعماري، كذلك مسجد الجامع الكبير الذي يعد من أفخم المساجد اللحجية وهناك مساجد أخرى أهمها وأقدمها مساجد لحج "مساوى" "المؤتمرنت" سلطت الضوء على تاريخ هذه المساجد:

مسجد مساوى.. أقدم مسجد في لحج

يعود بناءه إلى العام 892م وله منبرا أحضر من الرعارع عاصمة لحج القديمة، و أعيد بناءه مؤخراً في عام 2000م من قبل فاعل خير ويعتبر أقدم المساجد اللحجية.

مسجد الدولة

بني مسجد الدولة السلطان أحمد محسن فضل العبدلي عام 1292هـ وسمى بمسجد الدولة نظرا لوجود مقبرة دفن فيها معظم سلاطين لحج من العبادل، أشرف على بنائه المهندس سهاداة علي الكشي في عهد السلطان احمد فضل بن احمد محسن العبدلي وجرى توسعته في عام 1334هـ في عهد السلطان عبدالكريم فضل.

و أول من قبر فيها الأمير الشاعر أحمد فضل القمندان في الجهة الخلفية للمسجد وتوجد مقبرة السلاطين والجهة المقابلة هي مدرسة لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم.

 المسجد يتميز بطابع المعمار الهندي حيث تبلغ القباب فيه ست قباب، وفيه بئر  تعتبر المصدر الرئيسي للماء في المسجد وعلى سطح الباحة الرئيسية للمسجد مثلت الأشكال والأبواب ذات الطراز المعماري الهندسي، أما في الجهة الأمامية في المسجد باتجاه القبلة فتوجد قبور معظم سلاطين لحج، يقع المسجد في قلب مدينة الحوطة.

مسجد الجامع الكبير

 بني في عهد السلطان عبدالكريم فضل وقام بإعادة ترميمه في عام 1349هـ و مسجد " الجامع الكبير "يعتبر من أهم مساجد مدينة الحوطة بناه السيد عمر بن عبدالله المساوى في عام 1083هـ ونقل منبره من جامع مدينة الرعارع ثم جدده ووسعه السلطان عبدالكريم فضل بن علي محسن العبدلي عام 1348هـ حتى صار من أجمل وأفخم مساجد اليمن يحتوي على قبة متميزة بزخارفها الخارجية والداخلية، ويتكون المسجد من طابقين استغل الدور الأول منه كمحلات تجارية يستخدم ريعها كوقف للجامع، أما الدور الثاني فقد زخرفت واجهته الخارجية بطراز الفنون الإسلامية التقليدية وله مدخلان الأول من الجهة الجنوبية والآخر في جداره الشرقي وقد تم ترميمه أخيراً في عام 1970م.

مسجد الجفارية

يقع مسجد الجفارية في الجهة الشرقية للمقبرة القديمة لمدينة الحوطة ،وبنى المسجد في عام 1952م بناه العمار حسن إبراهيم من الطين واللبن وكان يتسع لعدد 50 مصلياً فقط ، وتم توسيع المسجد من بناء البردين والأحجار الكريمة ويتسع حاليا لأكثر من 500 مصلي تم بناءه على نفقة فاعل خير.

مسجد بلغيث

يقع مسجد بلغيث في حارة بلغيث بجانب حارة اليهود سابقاً وبنى المسجد في 1100 هـ وينسب مسجد "بلغيث" لعبد الرحمن بن إبراهيم والذي يعتبر شيخاً وعلامة وكان عالماً ذا علم ومعرفة حيث كان المسجد في السابق يتكون من غرفة واحدة وضاحية وبركتي ماء كانت بجانب المقبرة، ثم قام بترميم المسجد السيد احمد بن بلغيث ثم ابنه محمد بن احمد بلغيث ثم شيد من قبل فاعل خير عام 1994م.