الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 06:58 م - آخر تحديث: 04:16 م (16: 01) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
أوباما.. عندما يتحدث



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


أوباما.. عندما يتحدث

الأحد, 20-ديسمبر-2009
عبدالعزيز الهياجم - عندما يقول الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما أن "الولايات المتحدة تتفهم نواحي القلق المشروع للحكومة اليمنية إزاء قضية التمرد المسلح للحوثيين.." مجدداً دعم أمريكا لوحدة اليمن وأمنه واستقراره باعتبار ذلك أمراً مهماً للمنطقة والعالم.
وعندما يؤكد في اتصال هاتفي أجراه مع فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، حرص الولايات المتحدة على تقديم العون والدعم لليمن في المجال الأمني واللوجستي والمجالات التنموية والاقتصادية والديمقراطية وغيرها ويقول: "نحن ملتزمون بتقديم هذا الدعم سواء عبر التعاون الثنائي بين البلدين أو عبر حث الدول المانحة الأخرى على تقديم المزيد من المساعدات والدعم لليمن لمجابهة التحديات التي تواجهه" فتلك رسالة قوية وواضحة وتعبر عن موقف متقدم وقراءة أكثر تشخيصاً للخطر الذي لا يتهدد اليمن فحسب بل ومصالح أمريكا وحلفائها وأصدقائها من قبل المتطرفين المسلحين ومن يقف وراءهم، فضلاً عن أن الرسالة تضمنت تجديد الموقف الثابت للولايات المتحدة تجاه دعم اليمن وحكومته وقيادته وبصورة أكثر عمقاً والتزاماً.
قبل فترة ربما كانت الصورة غير واضحة تماماً لدى الإدارة الأمريكية بشأن أبعاد التمرد في صعدة ولذلك كانت الإجابة تأتي على لسان أي مسؤول أمريكي بأن لكل طرف ادعاءاته سواء الحكومة أو المتمردين وبالتالي الموقف غامض بالنسبة للولايات المتحدة.. لكن ما أكد عليه الرئيس أوباما ومن قبله قائد القوات المركزية الأمريكية الجنرال باترايوس في حديث لقناة العربية على هامش منتدى الأمن الإقليمي في المنامة، من أن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم اليمن كدولة حليفة في المنطقة يوضح أن الأمريكان بدأوا يدركون صوابية ما كان يطرحه اليمن بشأن التمرد والدعم الخارجي الذي يتلقاه المتمردون.
كلام أوباما الهام جداً ينبغي أن يفهمه من يريد أن يفهم ويعي حقيقة الموقف الأمريكي ويتعاطى مع الأمور في إطاره وليس في إطار التكهنات والتحليلات المعقدة وأحلام اليقظة.. فمعنى أن الولايات المتحدة تتفهم نواحي القلق المشروع للحكومة اليمنية إزاء قضية التمرد المسلح للحوثيين" معناه أن الولايات المتحدة تقف مع الشرعية الدستورية ومع النظام السياسي والحكومة القائمة على أساس ديمقراطي في مواجهة تمرد مسلح إخماده حق مشروع للدولة والسلطات اليمنية وبالتالي على أولئك الذين كانوا يراهنون على بيانات سابقة كانت تصدر عن السفارة وتدعو إلى الحوار بين كافة الأطراف بشأن هذه القضية أن يعوا حقيقة الموقف الأمريكي الراهن والذي لا يقف على مسافة واحدة من الجميع وإنما يفرق بين حكومة تمتلك الشرعية وتمرد مسلح ينبغي التصدي له.
النقطة الثانية تتصل بتجديد أمريكا على لسان أوباما دعمها لوحدة اليمن وأمنه واستقراره وهي رسالة أخرى قوية لأولئك الذين يرفعون شعارات تمزيقية وانفصالية ويقومون بأعمال خارجة على النظام والقانون في بعض مديريات المحافظات الجنوبية ولأولئك الذين يحاولون ابتزاز اليمن بالتلويح بهذه الورقة بأن لا تغير بين موقف الإدارة الأمريكية بالأمس أو موقفها اليوم.. فإرادة بوش الأب الجمهورية باركت في عام 1990م خطوات الرئيس علي عبدالله صالح الوحدوية وإنجازه.. وإدارة بيل كلينتون الديمقراطية رفضت التعاطي مع مشروع "البيض" الانفصالي الذي طرحه خلال زيارته لواشنطن ولقائه "سيىء الصيت" مع آل جور في أغسطس 1993م، وإدارة بوش الابن رأت في اليمن الموحد عامل أمن واستقرار في المنطقة وشريك في الحرب الدولية على الإرهاب ونموذج ديمقراطي يحتذى بل ودعمت أن يكون اليمن في اللجنة الثلاثية لنشر الديمقراطية في العالم.. ثم إدارة أوباما الديمقراطية عبرت عن كل شيء ووضعت النقاط على الحروف، وقالها صراحة بأن بلاده لن تكتفي بدعم اليمن ثنائياً وإنما عبر حث المانحين أيضاً على زيادة الدعم ومساعدة اليمن.
وإذا كان الاتصال الهاتفي قد تضمن أيضاً إشادة الولايات المتحدة بالنجاحات التي تحققها اليمن في مجال مكافحة الإرهاب وخطر القاعدة.. فمعنى ذلك أن الرسالة قد عبرت عن موقف أمريكي شامل تجاه التحديات التي نسميها نحن بـ"ثالوث الشر" والمتمثلة بالتمرد في صعدة وأعمال القاعدة والخارجين على النظام والقانون في بعض مديريات المحافظات الجنوبية.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024