السبت, 06-ديسمبر-2025 الساعة: 11:04 م - آخر تحديث: 10:21 م (21: 07) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
أيها المُتحاورون : إذا كنتم تُحبّون اليمن .. !!



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


أيها المُتحاورون : إذا كنتم تُحبّون اليمن .. !!

الجمعة, 25-ديسمبر-2009
فيصل الشبيبي - « الحوار » ، لُغةُ العقلاء ، والأسلوبُ الأرقى والأنجعُ لتسوية وحلحلة أي خلافات قد تنشأ بين طرفين أو أطراف متعددة ، ويكون حليفه النجاح إذا ما توافرت الإرادة الحقيقية لدى الأطراف المعنية باتخاذه مسلكاً يوصل إلى بر الأمان ويجنب البلدَ أيَّ أزمات أو احتقانات مستقبلية . أو بمعنى أدق عندما يكون الحوارُ وسيلةً لتحقيق غاية سامية هي الوطن فإنه مقصدُ النبلاء وأداتُهم الفاعلة في رأب أي تصدعات ويتوّج بنجاحات تضاف إلى أرصدتهم .

لا أريد أن أتحدث بلغة تشاؤمية عن الحوار بسبب بعض المواقف التي أعقبت دعوة فخامة الأخ رئيس الجمهورية من قبل بعض الأحزاب أو الكتاب ، ولا أن أقدّمَ قراءةً لذلك ، لأن المرحلة تستدعي التفاؤل لا التأزيم، كما أن الآمال لا تزال متطلعة لمشاركة الجميع في حوارٍ جادٍ وبنّاء ، بل أني وباعتباري مواطناً يمنياً يهمُّه نجاح ذلك ، أدعو الأطراف المعنية كافة في السلطة والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني وأتمنى عليهم النأي بالوطن عن الأخطار التي تتهدده وإفشال كل المشاريع الرامية إلى إشغاله بنفسه ، والتركيز على كل ما من شأنه ترسيخ الأمن والاستقرار والنهوض به اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وأمنياً وسياسياً .

وأن يدركوا أنهم يتحاورون من أجل اليمن ، وليس لتسجيل النقاط على بعضهم البعض ، وأنهم إذا صلحوا صلح باقي الجسد وإذا فشلوا فعليهم تحمل تبعات أي تداعيات سلبية قد تحدث في المستقبل .

أيها المُتحاورون : إذا كنتم تُحبون اليمن – وهذا ما نعتقده طبعاً – فاجعلوه نُصبَ عيونكم وأنتم تناقشون كل صغيرة وكبيرة ، واعلموا أن أي تنازُل لبعضكم البعض ليس عيباً أو ضعفاً أو هزيمة ، فكُلنا منتصرون عندما نحقق لهذا الوطن والشعب أدنى نجاح وفي أي جانب ، وكُلنا – لا سمح الله – خاسرون عندما نساعد على الفشل والفوضى والفساد .

أيها المُتحاورون : إذا كنتم فعلاً تخشون على الوطن فارتقوا بأنفسكم إلى مستوى همومه وتطلعات أبناء شعبه وتحدياته والأخطار التي يواجهها ، ترفعوا عن الصغائر ولا تجعلوها عقبة أمامَ القضايا الحقيقية والجادة ، فليس عيباً أن تستفيدوا من رؤى بعضكم وأن تتفهموا ظروف بعضكم ما دامت تصب في المصلحة العليا للبلد ، فاليمن أغلى وأكبر منا جميعاً ، وقد علمنا التاريخ أن من يتخذ من الحوار الوسيلة الأولى في سلم أولوياته لتجاوز أي عقبات ، لا شك يحظى باحترام وثقة الجميع.

وإلى جانب وهو الأهم أن الأرضية التي نقف عليها صلبة ومتينة ، باعتبار أن كل شيء في اليمن يجمعنا ، ولا وجود لما يفرقنا ، فديننا واحدٌ ولغتنا واحدة ، لا مذهبية ولا عرقية ولا عنصرية على مر الزمن ، وفق الله الجميع وأخذ بيدهم إلى كل خير..

[email protected]
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العاميومٌ مجيدٌ

29

قاسم محمد لبوزة*30 نوفمبر المجيد.. عنوان كرامة وبداية وعي جديد

30

محمد الجوهريقراءة لمقال بن حبتور في الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر

10

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورالشَّهِيدُ هَاشِم الغُمَارِي سَيَظَلُّ قِنْدِيلاً مُتَوَهِّجاً فِي مَسِيرَتِنَا

26

عبدالقادر بجاش الحيدريموسوعة البروفيسور بن حبتور... حين يُرمم الفكر وجعَ الوطن المكلوم

13

حمير بن عبدالله الأحمر*شجونٌ سبتمبرية وأكـتوبرية

09

توفيق عثمان الشرعبيفي ذكرى 28 يوليو.. شراكة المؤتمر وأنصار الله خيار وطن لاصفقة سلطة

28

أحمد أحمد الجابر*آن أوان تحرير العقول

23

غازي أحمد علي محسن*لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة

20

محمد حسين العيدروس*الوحدة.. الحدث العظيم

20

عبيد بن ضبيع*مايو.. عيد العِزَّة والكرامة

20

إياد فاضل*في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر

20

د. عبدالوهاب الروحانيالوحدة التي يخافونها..!!

20

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025