الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 08:24 م - آخر تحديث: 08:06 م (06: 05) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
الخطر الحقيقي على سيادة اليمن



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


الخطر الحقيقي على سيادة اليمن

الأحد, 17-يناير-2010
عبدالملك الفهيدي - رغم التأكيد الرسمي مراراً وتكراراً على أن اليمن لن يسمح لأي كان المساس بسيادته أو التدخل في شئونه عسكرياً أو غير عسكري، إلا أن التناولات الإعلامية في الآونة الأخيرة كُرست للحديث عن احتمال مزعوم لتدخل أجنبي في اليمن بل وصل الأمر إلى إبداء البعض المخاوف من احتلال أجنبي (أمريكي بريطاني) لليمن.
ومع أن من حق الجميع إبداء مخاوفهم من أية تدخلات أجنبية في الشأن اليمني إلا أن تلك المخاوف تبدو غير مبررة خصوصاً حين تأخذ منحى أو طابعاً سياسياً هدفه النكاية بالسلطة والحكومة وذلك لسبب بسيط ؛ كون من يروجون لمثل هذه المخاوف يدركون تماماً أن الدولة اليمنية قيادة وحكومة وجيشاً وشعباً تقف صفاً واحداً في المسائل المتعلقة بالسيادة وليس ثمة موضوعاً يجمعون عليه مثل موضوع الحفاظ على سيادة البلد ووحدته.
الأمر الآخر الذي يجب على الرأي العام أن يدركه ويستوعبه أن مسألة التعاون الأمني بين اليمن ودول العالم في الحرب على القاعدة أمر لا علاقة له بالمساس بالسيادة لأسباب عديدة أبرزها أن حرب اليمن على الإرهاب في الأساس هي دفاع عن اليمن وأمنه ومصالحه العليا وليس نيابة عن دولة أخرى أو لمصلحة بلد أخرى من ناحية ،ومن ناحية أخرى فإن الحرب ضد الإرهاب هي حرب دولية تخوضها جميع دول العالم التي عانت ولا تزال تعاني من التنظيمات الإرهابية وذلك وفقاً لاتفاقات وتعاون أمني ثنائي وجماعي بين مختلف دول العالم باعتبار أن العالم بات قرية صغيرة والحفاظ على أمنه مسؤولية دولية .
وبالإضافة إلى ذلك يجب على الجميع إدراك أن التعاون المعلوماتي الاستخباراتي والمساعدات التي تحصل عليها اليمن في مجال تدريب وتأهيل أجهزة مكافحة الإرهاب هي أمور تتعلق باتفاقات موقعة تهدف إلى رفع قدرات أجهزة الأمن في مواجهة الإرهاب والحفاظ على أمن واستقرار اليمن ووحدته ولا يتعلق بالمساس بالسيادة لا من قريب ولا من بعيد .
وليس من المبالغة القول إنه وبقدر ما يمثله ذلك الحرص على سيادة اليمن الذي يثار حالياً من قبل البعض من السياسيين والإعلاميين والمثقفين والعلماء، إلا أن ذلك الحرص سيكون أكثر جدوى وإيجابية إذا انتقل من مربع التعبير الإعلامي الرافض لتدخلات خارجية مفترضة لا وجود لها إلى الإسهام في محاربة الإرهاب والتطرف والغلو ومساندة جهود الدولة في القضاء على عناصر الإرهاب سواء أكانوا من عناصر القاعدة أم غيرهم.
بل إن ما يثير الدهشة والاستغراب أن تجد من اليمنيين من يحاول تبرير الإرهاب ويتباكى على القاعدة ويرفض علناً الإجراءات الأمنية المتخذة ضدها ويحاول بشكل مباشر أو غير مباشر شرعنة ما تقوم به القاعدة من عمليات إرهابية تضر بمصلحة اليمن أولاً وقبل كل شيء في حين تجده يعلن تخوفه على سيادة اليمن، متناسياً أن لا شيء يهدد سيادة اليمن واستقراره ووحدته أكثر من مخاطر الإرهاب والتطرف، أجاء بلبوس وأقنعة القاعدة أم بجرائم التمرد الحوثي، أم ببنادق العنف الحراكي المسلح ودعوات الانفصال.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالسِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم

22

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024