الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 05:16 م - آخر تحديث: 05:08 م (08: 02) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
الصامتون ، ومشروعُ الفتنة !!



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


الصامتون ، ومشروعُ الفتنة !!

الأربعاء, 03-فبراير-2010
فيصل الشبيبي - كنتُ أظنُ ـ وبعضُ الظنِ إثم ـ أن عدداً كبيراً من ساسةِ المُعارضةِ ومُطلقي الشعاراتِ الرنانةِ والخُطبِ العصماء ، هم أكثرُ الناسِ حرصاً على وطنهم ، وحباً ووفاءً له وحفاظاً على وحدتهِ وأمنهِ واستقرارهِ ، حتى وإن ظلوا خارجَ السلطة ردحاً من الزمن .

لكن السنواتِ الأخيرةَ أثبتتِ العكسَ من ذلك وجعلتني وكثيرين مثلي نشعرُ بالحسرةِ والمرارةِ والألم عندما نرى عدداً من هؤلاءِ الساسةِ - ولا أقولُ جميعَهم – هم أولُ من يعمدُ إلى تدميرِ بلدهِ بالفعل والتحريضِ والصمتِ والنكايةِ والوشايةِ والإشاعةِ وغيرها من الأساليب المقيتة ، فهل هذه هي الحزبيةُ التي هللنا لها كثيراً ؟ وهل هذه الأعمال تتوافق مع روحِ الديمقراطية ؟

لقد تحدّثَ الكثيرُ من الزملاء عن وجود أزمةِ ولاء للوطن ، ولعمري أنه أبلغُ تعبيرٍ وتشخيصٍ للواقع ، وإلاّ ما ذنبُ الوحدةِ المباركةِ عندما نحمِّلُها أوزارَ المفسدين من المسؤولين ؟ ، وما ذنبُ أجيالنِا عندما نحمِّلُهم تبعاتِ حماقاتنا ونزقِنا السياسي المقيت ؟ وما ذنب وطننا عندما نُلقي عليه أحمالَ أوزارنا وديمقراطيتنا التي فهمها البعض على أنها الكراهيةُ للآخر وإقصاؤه بأي وسيلةٍ وبأي ثمن .

فبعدَ انقشاع الضبابية التي كان البعضُ يتستَّرُ وراءَها حول ما يسمى بالحراك السلمي ، واتضاحِ الصورةِ بكامل أبعادها، لم يعُدْ أمام الحكومةِ بكافة مؤسساتها إلاّ اتخاذ إجراءاتٍ حاسمةٍ ورادعةٍ لوأد هذا المخطط الإجرامي المدعوم من كثيرٍ من القوى ، كونه يستهدف أمننا واستقرارنا ووحدتنا ، ويهدف إلى إدخال البلد في شراك فتنةٍ لا نهاية لها ، بعيداً عن المهادنة والمساومة ، خاصة وان هذه الأعمال الإجرامية كانت رداً صريحاً على الدعوات المتكررة التي أطلقها فخامة الأخ رئيس الجمهورية لحل كل المسائل الخلافية عن طريق الحوار الجاد والمسؤول الذي به تُصانُ الحقوقُ وتُحفظُ الأرواحُ والممتلكاتُ وتُقَوَّم كل الاعوجاجات ، والذي لا يُمكن بدونه إلاّ تغذية الاحتقانات وإشعال المزيد من الحرائق التي سيكتوي بنيرانها الجميع ، وعلى الرغم من ذلك كله فأن المصلحة الوطنية تحتّمُ علينا التريث على أمل مشاركتهم في الحوار ولو أن بياناتهم المتكررة وتصريحاتهم الرافضة المشاركة فيه قد قطعت الشك باليقين .

وسواءً شاركوا في الحوار أم لا فالكل مُطالبون بإعلان مواقفهم بكل صراحة من هذا الإرهاب الجديد بعيداً عن التململ والازدواجية بعد أن تبيّنَ الغثُّ من السمين وأصبح هذا الحراك ـ الذي دافع عنه كثيرون ـ مشروعاً للفتنة ، وتمادى في غيِّهِ وتحوّلَ إلى عملٍ مُسلح سقطت بسببه أرواحٌ بريئةٌ من المواطنين والجنود ، وغلَّبَ القائمون عليه لغة العنف والإجرام على لغة السلام والمحبة والمطالب المشروعة..

ولا ادري لماذا يتجاهل الكثيرُ من السياسيين وحملة الأقلام الارتداداتِ الخطيرة والتداعيات الأخطر لمثل هذه الأعمال الإجرامية ؟؟ والى أين يريدون جرجرة البلاد بعد كل ما جرى ويجري ؟؟ وهل من يرفعون شعار الانفصال ويقتلون النفس البريئة ويحرضون على سفك الدماء ويقطعون الطرق يستحقون كل هذا الصمت المريب والتأييد الضمني والصريح؟؟ وإلى متى ستظل القياداتُ الحزبيةُ الرافضةُ لهذا السلوك العدواني صامتة عن مثيري الفتن والفوضى ؟؟ وهم يعلمون ويشاهدون هذه الحقائق الجلية ، ويدركون أنه استهدافٌ للوطن بأكمله ..

حقا انه ثأرٌ مقيتٌ مبنيٌّ على ضيق أفق وقصرِ نَظر وحماقةٍ سندفعُ ثمنها جميعا إذا تهاونّا وتقاعسنا في القضاء على هذه الفتنه التي لا تزال في مهدِها ، وإذا جعلنا من هذا الأسلوبِ الانتقامي رهاناً لمستقبل اليمن..



[email protected]
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024