أحمد عبد الله بن دويس * - لقد كان لزيارة فخامة الأخ رئيس الجمهورية المشير علي عبدا لله صالح حفظه الله وقعا كبيرا في نفوس أبناء محافظة حضرموت الذين أحبوه وأحبهم واخلصوا له وفاء , فإطلالته المباركة دائما ما تكون إطلالة خير وبركه على هذه المحافظة المعطاة التي تشهد نهضة تنموية كبيره ونشاط استثماري نوعي يلبي متطلبات التنمية في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية, في ظل العهد الميمون لوحدتنا المباركة برعاية كريمة من رائد النهضة التنموية فخامة الأخ رئيس الجمهورية .

لقد كان فخامته وكعادته حريص على الالتقاء بمختلف شرائح المجتمع بمحافظة حضرموت علماء ومشائخ واعيان ومنظمات مجتمع مدني والشباب وقطاع المرأة والمجالس محلية والأجهزة تنفيذية والجهات الأمنية ، ولاشك ان هذه اللقاءات كانت مثمره لامست الكثير من الهموم والصعوبات التي اصدر فخامته العديد من التوجيهات للحكومة لتذليلها وتمكين السلطة المحلية بالمحافظة مزيدا من الصلاحيات للاضطلاع بدورها المأمول لإدارة الشأن المحلي على طريق الانتقال للحكم المحلي الواسع الصلاحيات , ولعلى من أهم ثمار هذه الزيارة التوجيه بإنشاء جامعة حضرموت الوادي هذا المنجز العملاق الذي سيضاف إلى سجل المنجزات العظام في محافظة حضرموت , التي كانت لا توجد بها قبل الوحدة المباركة سواء كلية واحدة تابعة لجامعة عدن هي كلية التربية بالمكلا, وعلى من يريد الدراسة للطب والهندسة والاقتصاد ان يشد الرحال إلى عدن وهو ما لم يتأتى لكل الأسر ان ترسل أبناءها لمواصلة تعليمهم الجامعي .

ان ما تحقق في محافظة حضرموت لا يمكن ان يتحقق لولا الأمن والاستقرار والسكينة العامة وتعاون أبناء هذه المحافظة وإدراكهم لسبل النهوض والرقي والتطور وعظمة المنجز الوحدوي العظيم الذي عوضهم عن الحرمان والسنين العجاف إبان الحكم الشمولي .

وما يؤكد مصداقية ما أسلفناه دعوة فخامته الحكومة عقد اجتماعها الاعتيادي بمدينة سيئون يوم الثلاثاء 13|4|2010م للوقوف على مجمل القضايا التي تضمنتها التوجيهات الرئاسية الكريمة والتي يأتي في مقدمتها تسريع عملية الأعمار لما خلفته كارثة السيول والأمطار أكتوبر 2008م.

وفي رأيي ان ذلك ردا قويا على أولئك المرجفون الذين يجيدون رسم الصور الضبابية لكل ما هو جميل , وتأكيد على ان بشير الخير لا يأتي منه إلا الخير .

* مدير عام مكتب وزارة الثقافة بالوادي والصحراء م حضرموت