الأحد, 14-ديسمبر-2025 الساعة: 04:43 م - آخر تحديث: 03:53 م (53: 12) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
وترجل الفارس



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


وترجل الفارس

الخميس, 17-يونيو-2010
أحمد غراب - أقسى شيء في هذه البلاد أن تعاني بصمت، وتموت بصمت، وبعد أن تموت يحدث الشيء الذي طالما كنت تتمناه لكي تشعر بوقوف الآخرين إلى جانبك، وشعورهم بما تكابده به من ألم وغربة، وكأنَّ الموت هو الفرصة الوحيدة التي يختبر فيها العالم مشاعرهم الحقيقية تجاهك، وكأننا في حالة إغماء ودوخة لا نستيقظ منها إلا على وقع مفاجأة الرحيل المؤلمة، كيف لا ونحن البلد الوحيد في العالم الذي لا يتذكر مبدعيه إلا بعد رحيلهم؟!

ماذا تساوي باقة ورد يضعها على قبرك كبار المسؤولين، أمام وردة أرسلها إليك صاحب عربية بسيط وأنت على فراش مرضك؟!

الحقيقة الوحيدة التي تبعث الطمأنينة في النفس هي أن الله سبحانه وتعالى أحب يحيى علاو كما لم يحبه أحد، وكافأه بأن اختاره إلى جواره بعد أن امتحنه سنوات بمرض شديد!

ماذا حدث؟ ما كل هذا الحب الذي تفجر في قلوب الناس؟! وكأنَّ مناديا من السماء ظهر في غسق الليل الأخير وهتف بصوت عالٍ: "إن الله أحب يحيى علاو فأحبوه".

ليس شيئا بسيطا أن تكتشف أن ذلك الرجل البسيط، الذي كان يركز في برامجه على إسعاف فقير بمبلغ من المال، سكن قلوب الناس بابتسامته وطيبته وبساطته وحبه للضعفاء والمساكين، ولذلك حزنت القلوب على رحيله أيّما حزن!.

أمهات وآباء وإخوة وزملاء أقاموا الليل في الدعاء بالرحمة للرجل الذي دخل القلوب بلا استئذان، فأحدث حالة استنفار في مشاعر الود والمحبة والحزن على رحيله.

عشرات وقفوا أمام غرفة العناية المركزة. أحدهم يتذكر: "يحيى هو الوحيد الذي أحيا عرسي بحضوره، قبل أكثر من خمسة عشر عاما". آخرون يتصلون: "هل يحيى علاو بحاجة الى دم لنتبرع له؟"... كثير من العامة فوجئوا بخبر مرضه، فرفعوا أيديهم بالدعاء له. المئات خرجوا إلى جامع أبي بكر الصديق بعد منتصف الليل، عند سماع الخبر.

رحمة الله تغشاك يا يحيى علاو! وأسكنك الله الفردوس الأعلى! وألهم أهلك وذويك الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.

السياسية
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العاميومٌ مجيدٌ

29

إبراهيم الحجاجيتمكين الكوادر الكفؤة حتمية نتائجها نجاح تام

14

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتوركيف سيقرأ العرب ومثقفوهم بالتحديد سحب الجنسية الكويتية عن الدكتور طارق السويدان؟

12

قاسم محمد لبوزة*30 نوفمبر المجيد.. عنوان كرامة وبداية وعي جديد

30

عبدالقادر بجاش الحيدريموسوعة البروفيسور بن حبتور... حين يُرمم الفكر وجعَ الوطن المكلوم

13

حمير بن عبدالله الأحمر*شجونٌ سبتمبرية وأكـتوبرية

09

توفيق عثمان الشرعبيفي ذكرى 28 يوليو.. شراكة المؤتمر وأنصار الله خيار وطن لاصفقة سلطة

28

أحمد أحمد الجابر*آن أوان تحرير العقول

23

غازي أحمد علي محسن*لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة

20

محمد حسين العيدروس*الوحدة.. الحدث العظيم

20

عبيد بن ضبيع*مايو.. عيد العِزَّة والكرامة

20

إياد فاضل*في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر

20

د. عبدالوهاب الروحانيالوحدة التي يخافونها..!!

20

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025