الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 05:51 ص - آخر تحديث: 11:05 م (05: 08) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
لن يرحمهم التاريخ!!



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


لن يرحمهم التاريخ!!

الأربعاء, 09-فبراير-2011
- في خضم العاصفة الهوجاء التي تجتاح المنطقة العربية هذه الأيام فإن ما ينبغي أن نحذر منه في اليمن هو أن يظهر علينا من يسعى إلى ركوب موجة هذه العاصفة من أصحاب الأجندات الخاصة سواء من ينتمون منهم إلى عناصر التطرف والإرهاب أو شرذمة التآمر على الوحدة الوطنية المسكونين بالنزعة الانفصالية أو الطائفية أو العنصرية أو السلالية أو المناطقية، أو كانوا من سماسرة الفتن والأزمات الذين لا يروق لهم العيش إلاّ في ظل اشتعال الحرائق وشيوع الفوضى والخراب والدمار.
ولهذا لابد أن يدرك الجميع أن هؤلاء الذين لا علاقة لهم بحرية الرأي والتعبير ولا صلة لهم بالإصلاحات السياسية المطروحة على طاولة حوار الأحزاب ولا رابط بينهم وبين هذا الوطن ومصالحه العليا، لن يدخروا وسيلة أو حيلة من الوسائل القذرة والحيل الخبيثة، ومن ذلك الاندساس في أية فعالية للتعبير عن الرأي، بغية إثارة القلاقل وزعزعة الأمن والاستقرار والإضرار بالسكينة العامة ووحدة وسلم النسيج الاجتماعي.
نقول ذلك من وحي بعض المؤشرات الدالة على أن هذه العناصر الموبوءة باتت تتحين أية ثغرة للتسلل من خلالها للانحراف بقواعد حرية الرأي والتعبير والأسس الناظمة لحق التظاهر السلمي والقفز على المنظومة السياسية والحزبية في الساحة الوطنية، وهي مسألة خطيرة كان فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أول من نبه وحذر منها، بدعوته الأحزاب السياسية إلى التوقف عن المسيرات والتظاهرات والانطلاق صوب استئناف الحوار، وذلك لقطع الطريق على المندسين والمتربصين بالوطن.
وأمام حالة كهذه فإن المسؤولية الوطنية والتاريخية تقتضي من أطراف المنظومة السياسية والحزبية الإسراع في استئناف الحوار والجلوس على طاولته لبحث كافة القضايا وطرح كل الرؤى ووجهات النظر وصولاً إلى التوافق على الحلول والمعالجات التي تصب في مصلحة هذا الوطن وأمنه واستقراره وتماسكه الداخلي ووحدته الوطنية وتطلعات أبنائه ومستقبل أجياله القادمة.
ومما لا يجب اغفاله أن هذه الأحزاب ستكون مسؤولة أمام الله سبحانه وتعالى وأمام الشعب اليمني إذا ما استمرت تراوح في مكانها وتهدر الوقت في جدل سفسطائي وأمور ثانوية لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تشكل عائقاً أو مبرراً للتقاعس عن الجلوس على طاولة الحوار والتلكؤ في الاستجابة للمبادرة الشجاعة التي أعلن عنها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، والتي لم تترك أية ذريعة يمكن التذرع بها لتأخير بدء عملية الحوار وزرع الأشواك في طريقه، خاصة وأن تعطيل هذا الحوار أو عرقلته لا يخدم الوطن أو أي طرف من أطراف المنظومة السياسية والحزبية وإنما يخدم أعداء اليمن والمتربصين به وابنائه وأمنه واستقراره ووحدته ونهجه الديمقراطي.
وبالقدر الذي اتسمت به مبادرة رئيس الجمهورية الشجاعة من الواقعية والحكمة والرؤية الثاقبة والحرص المسؤول على تجنيب الوطن ويلات الفتن والتصدع والمشاريع الانقلابية، فإن الجميع في انتظار أن ترقى بقية المواقف إلى مستوى هذه المبادرة وأبعادها الوطنية، ولن يرحم التاريخ كل متخاذل ومتقاعس عن واجباته الوطنية تجاه بلاده ومجتمعه وكل ما من شأنه الحفاظ على النسيج الوطني وصونه من المخططات التآمرية التي تستهدف تماسكه وتلاحمه وعروته الوثقى.
ومن لم يكن مع وطنه في هذه المرحلة العسيرة، لن يكون معه في أي وقت آخر!!.

*كلمة الثورة
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024