الأحد, 14-ديسمبر-2025 الساعة: 11:29 م - آخر تحديث: 11:26 م (26: 08) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
لن يرحمهم التاريخ!!



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


لن يرحمهم التاريخ!!

الأربعاء, 09-فبراير-2011
- في خضم العاصفة الهوجاء التي تجتاح المنطقة العربية هذه الأيام فإن ما ينبغي أن نحذر منه في اليمن هو أن يظهر علينا من يسعى إلى ركوب موجة هذه العاصفة من أصحاب الأجندات الخاصة سواء من ينتمون منهم إلى عناصر التطرف والإرهاب أو شرذمة التآمر على الوحدة الوطنية المسكونين بالنزعة الانفصالية أو الطائفية أو العنصرية أو السلالية أو المناطقية، أو كانوا من سماسرة الفتن والأزمات الذين لا يروق لهم العيش إلاّ في ظل اشتعال الحرائق وشيوع الفوضى والخراب والدمار.
ولهذا لابد أن يدرك الجميع أن هؤلاء الذين لا علاقة لهم بحرية الرأي والتعبير ولا صلة لهم بالإصلاحات السياسية المطروحة على طاولة حوار الأحزاب ولا رابط بينهم وبين هذا الوطن ومصالحه العليا، لن يدخروا وسيلة أو حيلة من الوسائل القذرة والحيل الخبيثة، ومن ذلك الاندساس في أية فعالية للتعبير عن الرأي، بغية إثارة القلاقل وزعزعة الأمن والاستقرار والإضرار بالسكينة العامة ووحدة وسلم النسيج الاجتماعي.
نقول ذلك من وحي بعض المؤشرات الدالة على أن هذه العناصر الموبوءة باتت تتحين أية ثغرة للتسلل من خلالها للانحراف بقواعد حرية الرأي والتعبير والأسس الناظمة لحق التظاهر السلمي والقفز على المنظومة السياسية والحزبية في الساحة الوطنية، وهي مسألة خطيرة كان فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أول من نبه وحذر منها، بدعوته الأحزاب السياسية إلى التوقف عن المسيرات والتظاهرات والانطلاق صوب استئناف الحوار، وذلك لقطع الطريق على المندسين والمتربصين بالوطن.
وأمام حالة كهذه فإن المسؤولية الوطنية والتاريخية تقتضي من أطراف المنظومة السياسية والحزبية الإسراع في استئناف الحوار والجلوس على طاولته لبحث كافة القضايا وطرح كل الرؤى ووجهات النظر وصولاً إلى التوافق على الحلول والمعالجات التي تصب في مصلحة هذا الوطن وأمنه واستقراره وتماسكه الداخلي ووحدته الوطنية وتطلعات أبنائه ومستقبل أجياله القادمة.
ومما لا يجب اغفاله أن هذه الأحزاب ستكون مسؤولة أمام الله سبحانه وتعالى وأمام الشعب اليمني إذا ما استمرت تراوح في مكانها وتهدر الوقت في جدل سفسطائي وأمور ثانوية لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تشكل عائقاً أو مبرراً للتقاعس عن الجلوس على طاولة الحوار والتلكؤ في الاستجابة للمبادرة الشجاعة التي أعلن عنها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، والتي لم تترك أية ذريعة يمكن التذرع بها لتأخير بدء عملية الحوار وزرع الأشواك في طريقه، خاصة وأن تعطيل هذا الحوار أو عرقلته لا يخدم الوطن أو أي طرف من أطراف المنظومة السياسية والحزبية وإنما يخدم أعداء اليمن والمتربصين به وابنائه وأمنه واستقراره ووحدته ونهجه الديمقراطي.
وبالقدر الذي اتسمت به مبادرة رئيس الجمهورية الشجاعة من الواقعية والحكمة والرؤية الثاقبة والحرص المسؤول على تجنيب الوطن ويلات الفتن والتصدع والمشاريع الانقلابية، فإن الجميع في انتظار أن ترقى بقية المواقف إلى مستوى هذه المبادرة وأبعادها الوطنية، ولن يرحم التاريخ كل متخاذل ومتقاعس عن واجباته الوطنية تجاه بلاده ومجتمعه وكل ما من شأنه الحفاظ على النسيج الوطني وصونه من المخططات التآمرية التي تستهدف تماسكه وتلاحمه وعروته الوثقى.
ومن لم يكن مع وطنه في هذه المرحلة العسيرة، لن يكون معه في أي وقت آخر!!.

*كلمة الثورة
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العاميومٌ مجيدٌ

29

إبراهيم الحجاجيتمكين الكوادر الكفؤة حتمية نتائجها نجاح تام

14

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتوركيف سيقرأ العرب ومثقفوهم بالتحديد سحب الجنسية الكويتية عن الدكتور طارق السويدان؟

12

قاسم محمد لبوزة*30 نوفمبر المجيد.. عنوان كرامة وبداية وعي جديد

30

عبدالقادر بجاش الحيدريموسوعة البروفيسور بن حبتور... حين يُرمم الفكر وجعَ الوطن المكلوم

13

حمير بن عبدالله الأحمر*شجونٌ سبتمبرية وأكـتوبرية

09

توفيق عثمان الشرعبيفي ذكرى 28 يوليو.. شراكة المؤتمر وأنصار الله خيار وطن لاصفقة سلطة

28

أحمد أحمد الجابر*آن أوان تحرير العقول

23

غازي أحمد علي محسن*لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة

20

محمد حسين العيدروس*الوحدة.. الحدث العظيم

20

عبيد بن ضبيع*مايو.. عيد العِزَّة والكرامة

20

إياد فاضل*في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر

20

د. عبدالوهاب الروحانيالوحدة التي يخافونها..!!

20

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025