المؤتمرنت - كان الجميع مساء يوم أمس بساحة منقد بن يحيى الواقع أمام مسجد المحضار
الشهير بمدينة تريم على موعد مع فعاليات مهرجان المحبة والنصرة الإنشادي
السابع الذي أصبح تقليد سنوي يحضره العديد من نجوم الإنشاد الإسلامي من
داخل اليمن وخارجه ولكن أعمال التخريب والشغب الذي قام بها مجموعة من
المجهولين أدى إلى توقفه بعد انطلاقته بدقائق مساء أمس الثلاثاء والذي من
مقرر أن يستمر حتى يوم الجمعة القادمة التي ستكرس لحفل ختام تريم عاصمة
الثقافة الإسلامية بأوبريت يحمل عنوان (من صنعاء إلى حضرموت).
وقد شهدت ساحة الاحتفالات أمس توافد جموع غفيرة من المواطنين الراغبين في
حضور المهرجان الإنشادي السنوي عن محبة ونصرة الرسول الأعظم محمد صلى
الله عليه وسلم إلا أن مباغتة مجموعة من المتظاهرين الذين هجموا على
الساحة من الجانب الأيمن لمسرح المهرجان أوقف فعاليات المهرجان كاملة بعد
أن خُرب كل ما على المسرح وبعض الممتلكات الخاصة والعامة .
وذكر موقع محافظة حضرموت الالكتروني بان حتى اللوحات التي تحمل معاني
وعبارات الحب والنصرة عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من دوس وتكسير
وإهانة.. وهو ما حدا بأفراد الشرطة المتواجدين إلى محاولة تهدئة الوضع
وتفريق المتظاهرين، كما سمع إطلاق للنار في الهواء.
وأشار الموقع بان المكتب التنفيذي بمديرية تريم قد عبّر في اجتماعه
المعقد صباح يوم الأحد الماضي عن رفضه الكامل لكل محاولات التخريب وإثارة
الفتن ومحاولة المساس بأمن واستقرار الوطن وأكد أعضاء المكتب التنفيذي
أنهم مع الأمن والاستقرار ومع وحدة الرأي والصف والكلمة وضد كل نزعات
المناطقية وثقافات الكراهية والأعمال المخلة بالأمن والاستقرار والتي لا
تخدم مصلحة الوطن وتتسبب في إعاقة مشاريع وبرامج التنمية.
كما استنكر أبناء وادي حضرموت عامه هذه الأعمال التخريبية التي لا تمت
لهم بأي صلة وان محافظة حضرموت عموما والوادي خصوصا يتميز بالطمأنينة
وعدم التعدي والتخريب على الممتلكات العامة والخاصة مؤكدين أن هذه
الأعمال ليست من قيمهم التي يتصف بها أبناء حضرموت .
وكان موقع محافظة حضرموت قد تابع مجريات ماحصل في المهرجان، والتقى بعدد
من المواطنين الذين عبروا عن أسفهم البالغ لما حصل من قبل أولئك المخربين
كما شكروا رجال الأمن على تواجدهم وحرصهم على تهدئة الوضع واتخاذ ما يلزم
والذي لولاهم لحصل مالا يحمد عقباه.
وذكر الموقع إلى أن المهرجان السنوي الذي حضره جمع غفير من المواطنين
ويشارك فيه منشدون من داخل اليمن وخارجه .. قد بدء بالقران الكريم
وأنشودتين لفرقة السرور الإنشادية ومن ثم حصلت الفوضى والتخريب.