الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 02:49 ص - آخر تحديث: 11:05 م (05: 08) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
حذارِ ترك اليمن للفوضى



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


حذارِ ترك اليمن للفوضى

السبت, 09-أبريل-2011
أحمد الجارالله - لا تزال المعارضة اليمنية تضع العصي في دواليب التوصل إلى حل للازمة المتفاقمة في بلادها, بينما هي لا تتمتع بالغطاء الشعبي الكافي ليخولها فرض الشروط في الوقت الذي تؤكد فيه تظاهرات كل يوم جمعة أن الرئيس علي عبدالله صالح يتمتع بتأييد الغالبية الشعبية التي تجتمع في الميادين والساحات العامة لتجديد الولاء له, ما يعني أن هذه المعارضة تحاول دفع اليمن إلى الفوضى تماماً كما حدث في مصر التي دمرها منطق ديكتاتورية الأقلية.
المعارضة التي لم تتفق بينها على موقف موحد, وتتجاذبها الأهداف الخاصة لكل فريق منها, إذا كانت فعلا تريد حلا يجنب اليمن الحرب الأهلية عليها أن تجلس إلى طاولة الحوار مع الرئيس علي عبدالله صالح الذي أعلن منذ أول تظاهرة احتجاج أنه على استعداد للتخلي عن السلطة وتسليم الحكم إلى أيد أمينة وفق الدستور وبطريقة سليمة, إلا أن من تسمي نفسها المعارضة رفضت ذلك وطالبت بتنحيه فوراً عن الحكم, من دون أن تقدم بديلاً متفقاً عليه من الجميع, وهو ما لم يفهمه أحد أبداً, إلا إذا كانت بموقفها هذا تريد السير في مشروع الحوثيين الذين يريدون إقامة دويلة على شاكلة دويلة "حزب الله" في لبنان تتحكم باليمن كله, كما يفعل حسن نصرالله حالياً في بلاده, ساعتئذ يجب أن تعلم هذه المعارضة أنها تضع بلادها والمنطقة ككل على فوهة بركان نتيجة لما ستترتب من قلاقل على هذا الأمر, ومن تهديد للأمن القومي لدول الخليج العربية التي يعتبر اليمن خاصرة مهمة لها.

دول "مجلس التعاون" التي قدمت مبادرة لحل الأزمة في اليمن عليها أن تعلم أنه لا يمكن للرئيس اليمني التخلي عن الغالبية المؤيدة له والتنحي عن الحكم استجابة لإملاءات الأقلية, فهذه الدول إذا سارت في هذا الاتجاه لكان عليها قبل ذلك الخضوع لمنطق الأقلية في البحرين التي تحركها إيران, ولكانت قبلت بدفع الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى التخلي عن الحكم خضوعاً لمنطق الأقلية, ولذلك المطلوب منها الآن أن تساعد الرئيس علي عبدالله صالح تماماً كما فعلت في البحرين, لا سيما أن العالم كله- باستثناء إيران التي تريد موطئ قدم لها في اليمن- يتفهم مواقف الرجل الذي لا يريد الفوضى لبلاده, حتى الولايات المتحدة الأميركية التي أعلنت مواقف عدة وتحتمل أكثر من تأويل لم تطلب منه التنحي فوراً على شاكلة زين العابدين بن علي الذي استقل طائرته وغادر تونس وتركها تغرق في الفوضى.

هذه المعارضة الرافضة كل الحلول والتي ليست في موقع يؤهلها فرض الشروط عليها أن تتفق أولاً على من يمثلها وينطق باسمها, هل هم الحوثيون أم اللقاء المشترك أم الحراك الجنوبي أم حتى ابليس? وهل من سيحكم سيكون من هؤلاء أم ستترك الشعب اليمني يختاره بحرية ووفقاً للدستور?

لا تفسير لما يحدث في اليمن إلا الدفع نحو الفوضى وسيادة شريعة الغاب وليس الرغبة في التغيير, وهو أمر خطير جداً, إذا تركته دول الخليج على غاربه فسيكون على حدودها لبنان آخر يحكمه أكثر من حسن نصرالله ولكل واحد منهم أجندة مختلفة عن الآخر, ومصر أوضح الأمثلة على ذلك, إذ بعد أن تنحى الرئيس حسني مبارك لاتزال بلا إدارة واضحة للحكم, وشعبها لم يتفق حتى الآن على من يريد أن يحكمه.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024