الأحد, 07-ديسمبر-2025 الساعة: 12:41 ص - آخر تحديث: 12:30 ص (30: 09) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
دولة «قطع الألسن»



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


دولة «قطع الألسن»

السبت, 07-مايو-2011
عبدالملك الفهيدي - قطع ألسنة المعارضين.. هذا هو العنوان الأبرز الذي يمكن للمرء أن يتخيل حدوثه في إطار الدولة المدنية الحديثة التي يزعم المشترك السعي لإقامتها في اليمن.

واستثناء من كل الممارسات التي شهدتها الساحة الوطنية منذ بدء الأزمة الراهنة تمثل جريمة الاعتداء الوحشي على الشاعر وليد الرميشي والتي بترت لسانه من قبل عناصر المشترك أبشع عدوان يمارسه هؤلاء «النازيون» ضد معارضيهم.. جريمة شنيعة لم تشهدها اليمن حتى في أحلك وأسود وأكثر فترات تاريخها ظلماً وديكتاتورية.

لقد بات واضحاً أن عناصر المشترك وبعض قيادته - ونثق أن بينهم الكثير لا يقبلون بذلك - باتوا يتفننون في ابتكار وسائل إجرامية لمعاقبة معارضيهم وتحديداً المواطنين الذي يعلنون وقوفهم مع الشرعية الدستورية، من خلال طرق لم يعرفها أحد، وعملية قطع لسان الشاعر الرميشي ليست إلا واحدة من تلك الوسائل التي تبشر بميلاد عهد جديد.. ودولة يسودها ليس تكميم الأفواه بل قطع الألسن.

من حق كل مواطن يمني أن يشعر بالقلق والخوف العميقين على مستقبله ومستقبل أولاده وأحفاده في حال - لا قدر الله - وحكم هؤلاء البلد، ويتساءل عن الطرق والأساليب التي سيستخدمونها في معاقبة من يخالفهم الفكر والرأي.

لندع الاعتداء على النساء والناشطات بأعقاب البنادق والرمي بالرصاص، وقتل من يرفعون صور الرئيس، والزج بالشباب حتى المؤيدين لهم في معتقلات الإخوان والفرقة، وحتى البلطجة التي ابتدعها المشترك ضد الكبار في السن جانباً.. فكل تلك المظاهر العدوانية الإرهابية لم ترق إلى مستوى بشاعة ونازية عملية قطع لسان الشاعر الرميشي.. ذلك أن هذه الجريمة فاقت في وحشيتها كل ما يمكن أن يتصوره الإنسان.

فطالبان بفكرها المتخلف وأعمالها التي جعلت العالم كله يقف ضد إرهابها لم تقطع لسان أحد كما فعلت عناصر المشترك ضد شاعر يمني، كل ذنبه أنه مع الشرعية وينتقد أعمال المشترك.
العدوانية ضد الآخر وصلت عند هؤلاء حداً يحولهم من أناس إلى مجرمين متوحشين بل وموغلين في الإجرام والتوحش والعنف والإرهاب في محاولة منهم لإيصال رسالة إلى من يخالفونهم أن بإمكانهم أن يفعلوا بالجميع مثل ما فعلوا بالشاعر وليد.

لكن أولئك القتلة المجرمين تناسوا أن فعلهم ذلك كان رسالة واضحة إلى مؤيديهم قبل معارضيهم بل وإلى كافة أبناء الشعب اليمني مفادها أن الدولة المدنية الحديثة التي يزعمون أنهم سيقيمونها لن تكون سوى معتقل بحجم دولة لتعذيب الآخرين ضرباً وعدواناً ورفساً بالأقدام وقتلاً بالرصاص، وفوق كل ذلك بتراً للألسن خصوصاً حين تكون ألسنة منتقد أو معارض أو مخالف للرأي.

والخلاصة.. هذه هي بشائر دولتهم التي يسعون لإقامتها على أنقاض الخراب.. دولة قطع ألسن المعارضين.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العاميومٌ مجيدٌ

29

قاسم محمد لبوزة*30 نوفمبر المجيد.. عنوان كرامة وبداية وعي جديد

30

محمد الجوهريقراءة لمقال بن حبتور في الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر

10

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورالشَّهِيدُ هَاشِم الغُمَارِي سَيَظَلُّ قِنْدِيلاً مُتَوَهِّجاً فِي مَسِيرَتِنَا

26

عبدالقادر بجاش الحيدريموسوعة البروفيسور بن حبتور... حين يُرمم الفكر وجعَ الوطن المكلوم

13

حمير بن عبدالله الأحمر*شجونٌ سبتمبرية وأكـتوبرية

09

توفيق عثمان الشرعبيفي ذكرى 28 يوليو.. شراكة المؤتمر وأنصار الله خيار وطن لاصفقة سلطة

28

أحمد أحمد الجابر*آن أوان تحرير العقول

23

غازي أحمد علي محسن*لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة

20

محمد حسين العيدروس*الوحدة.. الحدث العظيم

20

عبيد بن ضبيع*مايو.. عيد العِزَّة والكرامة

20

إياد فاضل*في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر

20

د. عبدالوهاب الروحانيالوحدة التي يخافونها..!!

20

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025