المؤتمرنت - فاز جوزيف سيب بلاتر، بالانتخابات الرئاسية للاتحاد الدولي لكرة القدم، "الفيفا" للمرة الرابعة، وذلك في التصويت الذي جرى الأربعاء بمقر الاتحاد في زيوريخ بسويسرا، في غياب أي مرشح منافس.

وجاء فوز بلاتر بأغلبية 186 صوتاً من أصل 208 أصوات، وتعهد بعد إعلان فوزه بإعادة "سفينة الفيفا إلى المسار الصحيح وسط مياه صافية وشفافة" بحسب قوله.

وشكر بلاتر الجمعية العامة لإعادة انتخابه رئيساً للفيفا وعلى الثقة التي أولوها له.

وكان بلاتر قد أكد قبل الانتخابات الأربعاء أن العملية التي يقوم بها الاتحاد في تقرير الدول المستضيفة لنهائيات كأس العالم ستتغير في المستقبل.

وقال بلاتر خلال افتتاح مؤتمر الفيفا (الكونغرس) في زيوريخ بسويسرا الأربعاء: "أريد أن أمنح مزيداً من السلطة لاتحادات كرة القدم الوطنية."

وأوضح قائلاً: "في المستقبل سيتم تحديد الدول المستضيفة لكأس العالم في اجتماع عام لمؤتمر الفيفا (الكونغرس) وهو الهيئة التنفيذية التي سيكون منوطاً بها إعداد قائمة قصيرة للدول المترشحة للاستضافة، ولكنها لن تقدم أية توصيات، على أن يقرر الكونغرس تلك الدولة."

يذكر أن روسيا وقطر كانتا قد فازتا بحق تنظيم بطولتي العامين 2018 و2022، في تصويت أثار جدلاً، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وقال بلاتر: "أنا قبطان في قلب العاصفة.. وهذا الوقت عصيب على الفيفا.. وأعترف بذلك.. الوضع ليس مجرد هز للهرم، وإنما تسربت المياه إلى سفينتنا."

وجاءت تصريحات بلاتر، البالغ من العمر 75 عاماً، قبل أن يتم إعلان فوزه لمرة رابعة بالانتخابات الرئاسية المقررة الأربعاء، بعد أن صوتت 172 دولة من أصل 208 دول لعدم تأجيل الانتخابات، رغم أنه المرشح الوحيد لها بعد انسحاب منافسه القطري محمد بن همام، إثر تحقيقات حول الفساد والرشوة.

وكان الاتحادان الإنجليزي والاسكتلندي لكرة القدم قد حثا الفيفا في وقت سابق على عدم الاستمرار بالانتخابات، مطالبين بتأجيلها.

وقال رئيس الاتحاد الإنجليزي، ديفيد برنشتاين، في بيان أصدره الثلاثاء: "التوقيت الحالي من أكثر الأوقات التي تتعرض فيها سمعة الفيفا للضرر بشكل كبير، وبالتالي يسيء ذلك إلى سمعة كرة القدم بمجملها."

جاء طلب الاتحاد الإنجليزي بعد يومين على قرار لجنة "الأخلاقيات" بالاتحاد الدولي، بإيقاف جاك وارنر نائب رئيس الفيفا، ومحمد بن همام عضو اللجنة التنفيذية، "بشكل مؤقت وفوري" عن المشاركة في أي نشاط على الصعيد الدولي.

سي ان ان