المؤتمرنت - طرابلس، عواصم - وكالات - قال حلف شمال الاطلسي امس إنه فقد طائرة هليكوبتر بلا طيار أثناء تحليقها فوق ليبيا، لكنه نفى تقريرا للتلفزيون الحكومي الليبي، ذكر أنها كانت طائرة اباتشي بطيار. وقال بيان للحلف إن مروحية وهي «من دون طيار» اميركية من طراز «ام كيو بي فاير سكاوت»، التي تصنعها شركة نورثروب غرومان الاميركي، وكانت في مهمة استطلاع لجمع معلومات وفقدت الاتصال بمركز القيادة.
وكان التلفزيون الليبي عرض قطعا لطائرة من نوع «أباتشي» تابعة لقوات «الناتو»، قال الناطق العسكري إنها أسقطت من قبل القوات المسلحة بمنطقة ماجر في زليتن (شرق طرابلس). وذكر أن هذه الطائرة هي الخامسة التي يتم اسقاطها.
وقصفت طائرات الحلف امس عددا من المساكن بمنطقة عرادة بسوق الجمعة في طرابلس، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم خمسة من أسرة واحدة، وإصابة عشرات بجروح وحالات اختناق. وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية مقتل أسرة فلسطينية في القصف.
واتهمت الحكومة الليبية الحلف باستهداف المدنيين وانه تسبب حتى الآن في مقتل 700 شخص. وقال مسؤول حكومي إن قوات الأمن الليبية تمكّنت من التنصت على اتصال هاتفي قال فيه مسؤولون من الحلف إنهم يخططون لاستهداف منازل أبناء القذافي. وأضاف المسؤول: نتهم «الناتو» بتنفيذ عمليات اغتيال موجهة وهجمات ضد المدنيين في ليبيا».

قتلى مصراتة 7 آلاف
على صعيد آخر، نقل موقع قورينا عن المتحدث الرسمي باسم اللجنة الطبية في مصراتة ان عدد القتلى في المدينة يقترب من سبعة آلاف شخص، فيما وصل عدد الجرحى إلى سبعة آلاف جريح.
وفي بنغازي، ذكرت تقارير صحفية انه تم القبض على خلية سرية من 130 فردا، يعتقد أنهم من أتباع القذافي، وكانت تخطط لأعمال تخريبية في المدينة.

انشقاق 22 جندياً
في المقابل، قالت المعارضة ان اكثر من 20 جنديا من قوات القذافي فروا من لواء متمركز في منطقة القطرون (جنوب ليبيا) وانضمت لها. وقدمت المعارضة اربعة من الضباط للصحافيين، وقال الرجال الاربعة انهم هربوا من وحدتهم بمساعدة الثوار الذين ساروا بهم في مركبات في الصحراء على طول الحدود مع تشاد باتجاه بلدة انضموا فيها الى لواء الشهيد احمد. وقالوا انهم قرروا الفرار كمجموعة قبل اشهر لكنهم لم يتمكنوا من فعل ذلك قبل الآن، لأن قوات القذافي تحكم السيطرة على جنوب ليبيا. وقالوا ان ضباطا وجنودا كثيرين آخرين حاولوا الفرار لكنهم اعتقلوا. واضافوا انهم تلقوا تعليمات لاساءة معاملة الثوار الذين يعتقلون كأسرى حرب. وقال نقيب سابق ان رؤساءهم امروهم بــ «عدم اعطاء السجناء حقوقهم».

كاميرون: سنبقى
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن مشاركة الجيش البريطاني في ليبيا لا تخضع لضغوط، وستستمر طالما استلزم الأمر ذلك. جاءت تصريحات كاميرون ردا على تحذير أطلقه المارشال سيمون بريانت، نائب قائد سلاح الجو الملكي البريطاني، حيث قال إن بريطانيا لا يمكنها الاستمرار في مشاركتها في العملية العسكرية إلى ما بعد سبتمبر المقبل، كون ذلك يؤدي إلى «مطالب ضخمة» على مستوى المعدات والأفراد. وقال «هناك قلق بشأن عدم وجود توجه استراتيجي بشكل ملحوظ، الأمر الذي يحد من الثقة بالقيادة العليا».

الصين: وقف النار
من جانبها، دعت الصين امس إلى وقف إطلاق النار وإيجاد حلول سياسية في ليبيا، وأكدت دعمها الحوار والتنسيق بين الأطراف السورية المعنية لحل الخلافات الداخلية، وذلك خلال استقبال بكين رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل.

حذار. الدعاية الكاذبة!
وفي روما، حذر وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني من الدعاية التي يقوم بها نظام العقيد الليبي معمر القذافي عن الضحايا المدنيين نتيجة العمليات العسكرية. وقال «إن الدعاية التي يقوم بها نظام القذافي فعالة جدا والحكام الدكتاتوريون لا يتورعون عن إظهار صور كاذبة ومزورة، ولم تظهر إيطاليا قط ما قام به القذافي عندما أعطى الأمر بأن تصبح مصراتة حمراء وأن تصبغ ملطخة بالدم». وفي السياق نفسه أوضح فراتيني أن بلاده تمتلك بشأن ليبيا مهام محددة من قبل «الناتو» وان بعثتها مخولة أمميا وسوف تستمر حتى سبتمبر المقبل.

البرلمان الفرنسي
إلى ذلك، أعلن برنارد اكواييه رئيس مجلس النواب الفرنسي انه سيجرى التصويت بشأن مشاركة فرنسا في العملية العسكرية التي يقودها الناتو في ليبيا في 12 يوليو المقبل، وذلك بعد مناقشة القضية في البرلمان الفرنسي. ويشار إلى أن هناك حاجة لمناقشة هذه المسألة والتصويت عليها من أجل الوفاء بشرط في الدستور ينص على أنه يجب أن تحصل الحكومة على موافقة البرلمان من أجل التدخل العسكري في الخارج لفترة أكثر من أربعة أشهر.

البيت الأبيض والكونغرس
إلى ذلك، حذّر البيت الابيض الكونغرس الاميركي من توجيه «رسالة خطأ» بخصوص ليبيا في وقت هدد فيه برلمانيون غاضبون لعدم استشارتهم حول العملية ضد نظام القذافي، بالغاء تمويل العملية. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاني كارني «في وقت يتعرض فيه العقيد القذافي لضغوط قوية ويتحمل حلفاؤنا قسما كبيرا من الجهود (العسكرية)، فان مثل هذا التصويت من شأنه ان يوجه رسالة خطأ ان الى القذافي والى اصدقائنا في العالم اجمع».