الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 01:34 ص - آخر تحديث: 01:26 م (26: 10) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
اليمن (يبتسم) !



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


اليمن (يبتسم) !

الخميس, 15-ديسمبر-2011
ابتسام حمود آل سعد - ربما ظن الجميع أنني لم أكتب عن (جديد) اليمن ربما لأنه ليس لدي ما أقوله بعد أن وقع الرئيس على (مبادرة السلام الخليجية) وتبنتها الأمم المتحدة بموافقة الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن ومباركة دول المنطقة ... لا ولكنني آليت أن أنتظر لحين ما سيلفظه رحم هذه (الفوضى) التي ألمت ببلد لم يكن على بعض (الشللية) فيه أن يحيلوه إلى وطن يتربص به أعداء الفتن والمؤامرات من تنظيم القاعدة والحوثيين واللقاء المشترك وحالياً التيار الإسلامي (المغلوط) الذي يقوده حزب الإصلاح المنقلب تماماً على أصول الإسلام وتعاليمه الداعية إلى الصلح والسلم والأمن والأمان ومحاولة تحويل اليمن إلى دولة سلفية تكون أرض (تفريخ) لمن يسمون بالمجاهدين الذين يسعون وبصورة خاطئة إلى (تحرير الأرض من الكفار) على حد زعمهم!..

وللأسف إن كثيراً ممن ظنوا بأن توقيع الرئيس اليمني على المبادرة كان خنوعاً منه وضعفاً وتناسوا بأن المبادرة أساساً قد كشفت عن حقيقة فوضى اليمن وبأنها لم تكن ثورة منذ البداية لأن (الحل) في النهاية جاء لتوقيع سلام بين طرفين هما (الحكومة والمعارضة) متجاهل وبقوة من يسمون (بشباب الثورة) المعتصمين بساحة الجامعة ومعتبرين بان لهم مطالب لم يكترث له مشعلو الثورة من أفراد اللقاء المشترك والإصلاح ولم تأخذ بها المبادرة الخليجية بعين الاعتبار!..وهذا هو الذي حصل بالفعل وإن المسألة كلها هي حكومة شرعية ومعارضة تريد التغيير ولم يذكر أحدهم شباب الثورة إن كانوا فعلاً يصرون على تسميتها بثورة تشبه إلى حد ما ثورتي تونس ومصر واللتان تحولتا حالياً إلى ما يشبه ما بدأت به فوضى اليمن وهذه دائرة من الاسم المتداول بـ (الربيع العربي) ولا أدري سر هذه التسمية إن كان نصف هذه الشعوب الربيعية مقتولة أو مسجونة وكثير منها مغرر به !!..

كما إنه يجب أن نلتفت بأن ما أراده الرئيس اليمني هو بالفعل ما حصل بعد أن تأخر متعمداً في التوقيع على المبادرة التي كانت المعارضة تتحجج (بمماطلته) فيها بعد أن رغب في إسقاط الأقنعة التي تريد الصلاح لليمن ظاهرياً والدمار له خفية وإن خروجه من رأس السلطة وبقائه رئيساً لحزب المؤتمر العام في وطنه الذي لن يفر منه مذعوراً مثل بن علي أو مسجوناً مثل مبارك أو مختبئاً في حفرة للصرف الصحي ومقتولاً مثل القذافي أو مترنحاً كما هو حال بشار الأسد اليوم لا يعني إن (علي صالح) قد فعل ذلك مرغماً لا سيما وإن أغلبية شعبه معه وكان يستطيع أن يبقى في شد وجذب مع رؤوس المعارضة حتى موعد نهاية حكمه في 2013 ومن خلال صناديق الاقتراع التي أتت به حاكماً وهي التي كانت ستنحيه عن الحكم ولكن من خبرة هذا الرجل الذي شهد له أعداؤه بالحنكة والدهاء عرف متى يخرج عزيزاً لا يذله بنو قومه كما فعل المصريون والليبيون وغيرهم وعبر مبادرة تبنتها دول الخليج وباركتها كبرى الدول في العالم وتلقفتها الأمم المتحدة من خلال مبعوثها الدولي جمال عمر الذي يتابع حتى اللحظة آلية تنفيذ بنود المبادرة التي وافقت المعارضة عليها وعلى أساسها تم تشكيل حكومة (وفاق وطني) رئيسها نائب صالح عبد ربه منصور ورئيس وزرائها باسندوه من المعارضة مع بقاء (علي) رئيساً لتسعين يوماً!..

وهذا ما كان يجب أن يكون لأن اليمن لم يكن لتقوم على أرضه (ثورة) مستنسخة عن ثورات تونس ومصر وليبيا لأن الحكومة (المؤتمرية) التي يرأسها صالح تلقى من المؤيدين ما يفوق عدد المعارضين وإن الفوضى التي عمت هذا الوطن حركتها (الأموال) التي يمتلكها حميد الأحمر وأعوانه وبعض النفوس المريضة التي تناست اليمن ونست الوطنية واليوم ورغم الإعلان عن حكومة الوفاق الوطني إلا إن بعض (عقارب وأفاعي) الخراب تسعى إلى مزيد من زلزلة هذا الوفاق باعتباره باطلاً وإعادة اليمن إلى نقطة الصفر وسقوط المزيد من القتلى وإشعال فوضى تخريبية تجعل من مدن اليمن كما هو حال منطقة (الحصبة) الآن التي باتت مهجورة لا يسكن في زواياها سوى طلقات رصاص فارغة اخترقت الجدران والأفئدة فأطلقت صيحات مذعورة كان نصيب سكانها الفرار بأنفسهم فهل هذا هو مصير اليمن السعيد الذي بات اليوم وبفعل فاعل آثم بلد خلف قضبان الحزن والألم والآهات المكلومة؟!.
.لذا اثبتوا إن اليمن قادر على الوقوف على رجليه لا يحتاج إلى عكاز لا يحتمل ثقله الجغرافي والتاريخي والسياسي ولا إلى من حوله ممن يعلنون له المحبة ويضمرون له الكره !.. اثبتوا إن لليمن قدرة على الاستعلاء وإن من فكر بأنه يمكن له أن يسقط مترنحاً هو واهم في الحقيقة فهذا بلد أنجب العرب ومن يفخر بعروبته فعليه فعلاً أن يحب اليمن أولاً وينقذها ثانياً وإلا فلا داع ٍ لأن يفخر بعروبة كاذبة فيه لأن كل حرف سيقوله سيُكتب عن الله كذاباً !.
فاصلة أخيرة:
\"إن كنت عربياً فأنت الأحق بأن ترفع رأسك فقد حظاك الله بالعروبة.. وإن كنت يمنياً فاسجد لله شكراً فإن العرب يعودون بأصلهم إليك\"
كلمات قلتها وأقولها وسأقولها حتى تشرق ابتسامة أصيلة يمنية تحرق بها خفافيش الظلام!.
[email protected]
* كاتبة من قطر
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024