هيومن رايتس.. واستهداف اليمن!!
الثلاثاء, 17-يناير-2012جمال محمد حُميد - من بين كل الأحداث التي تحصل سواء على المستوى العربي أو العالمي لم تجد هيومن رايتس موضوعاً تصدر فيه بيان سواءاً موضوع قانون الحصانة الذي اقر مشروعه مجلس الوزراء المتمثل بحكومة الوفاق وأحاله إلى مجلس نواب الشعب لإقراره.
هيومن رايتس هي منظمة أمريكية تعكس السياسة الأمريكية الحالية وهو ما ترجمته أفعالها خلال الفترة الماضية بتناولها القضايا العربية على وجه الخصوص وتركها لقضايا أمريكية وإسرائيلية تخترقان فيها كل مضامين المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والحريات .
فماذا تريد هيومن رايتس وحاضنتها أمريكا من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح واليمن على وجه الخصوص ؟ خصوصاً في هذا الوقت بالذات بعد توقيع المبادرة الخليجية وتشكيل حكومة وفاق على ضوء المبادرة وآليتها التنفيذية المزمنة وبدء اللجان المتخصصة التي شكلت بممارسة مهامها على أكمل وجه وبدء العد التنازلي للخروج من الأزمة اليمنية التي أثقلت كواهلنا عشرة أشهر ذاق فيها مختلف أبناء المجتمع اليمني مرارة المعاناة التي غابت عند الساسة الكبار وحضرت عند المواطن البسيط.
الشعب اليمني يريد الآن الخروج من الأزمة الراهنة وتنفس الصعداء ولديه أمل بعودة الحياة كسابق عهدها أمناً وأماناً واستقراراً بغض النظر عمن يحكم في الوقت الراهن أو من سيقود البلاد، فهناك اتفاقية ومبادرة وُقعت وتم وضع آلية مزمنة ألزمت جميع الأطراف السياسية تنفيذها والمجتمع الدولي يراقب ذلك ويشرف عليه فما بال هيومن رايتس تدخل فجأة وتريد إشعال نار الفتنة من جديد.
على هيومن رايتس لو كانت بحق تدافع عن حقوق الإنسان فسأعطيها جزءاً بسيطاً من مشكلة تؤرق العالم كله وهي القضية الفلسطينية والانتهاكات التي تقوم بها قوى الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل حتى صارت في بعض المواضع تمنع عنه الغذاء فهذا موضوع على هيومن رايتس أن تلتفت له وتؤمن بأحقية الشعب الفلسطيني يتعرض لانتهاكات تطال كل فرد فيهم.
هيومن رايتس المنظمة الأمريكية التي تحاول أن تفسد اتفاق الفرقاء السياسيين وتعيد اليمن إلى نقطة الصفر بفعل بياناتها وتقاريرها التي تأتي ضد الاتفاق والمبادرة التي تم إقرارها على مرأى ومسمع كل العالم بما فيها “رايتس” التي تجاهلت كل تلك البنود التي تخللتها المبادرة الخليجية وألزمت بها كل الفرقاء السياسيين في بلادنا بينما هيومن رايتس لا تزال تعيش حالة من الوهم أو بالأصح حالة من الدفع المتعمد لغرض خلق حالة من التوتر السياسي من جديد بين الفرقاء السياسيين ببلادنا اليمن وانتهجت مبدأ المواطن العربي باليد ولا العشرة الغربيين..
أخيراً
مشكلة اليمن وما يمر به تخص اليمنيين وحدهم وقد وجدوا الحلول اللازمة لذلك ولا يحتاجون لمن تتقلب وجوههم وآراءهم كيفما يشاءون وبما تخدم مصالح بلدانهم وهي ما اتخذته هيومن رايتس وبدأت تمارس تقلباتها واستخدام أساليب لي الذراع بحق أبناء في بلادنا.
المبادرة الخليجية أخرست كل الأفواه وكل الألسن وكل الطرق أمام كل القوى الداخلية والخارجية التي كانت تريد سوءاً باليمن وبها ألزمت كل الأطراف أن يتقيد كل طرف بما وقع عليه.
فيا هيومن رايتس انظري لبني جلدك أولاً ومن ثم ابحثي عمن خارج حدودك كي تكون أفعالك تتوافق مع أهدافك لا أن تتعارض فيما بينها ...