الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 08:22 م - آخر تحديث: 07:34 م (34: 04) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
اليمن.. والخروج من عنق الزجاجة!!



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


اليمن.. والخروج من عنق الزجاجة!!

الثلاثاء, 24-يناير-2012
علي ناجي الرعوي - كثيرة هي المؤشرات التي تفيد أن اليمن يسير في اتجاه التعافي والخروج من عنق زجاجة الازمة المستفحلة التي احاطت بهذا البلد منذ مايقارب من العام. وأولى هذه المؤشرات قبول القوى السياسية والحزبية المتخاصمة بمبدأ التصالح والتسامح والذي وجد ترجمته في إقرار ممثلي هذه القوى في البرلمان لقانون الحصانة الذي يمنح الرئيس علي عبدالله صالح حصانة من اية ملاحقة قضائية او قانونية ويمنح من عمل معه خلال فترة حكمه التي امتدت لأكثر من 33 عاماً حصانة من الملاحقة الجنائية فيما يتصل بأية اعمال ذات دوافع سياسية قاموا بها اثناء ادائهم لمهامهم الرسمية.

زد على ذلك فقد جرى هذا التوافق بالتزامن ايضاً مع قبول القوى السياسية اليمنية والمتمثلة بالمؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأحزاب اللقاء المشترك وشركائها بتزكية عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية كرئيس توافقي للمرحلة القادمة والتي ستستمر لعامين تبدأ من 21 فبراير القادم وهو الموعد الذي حددته المبادرة الخليجية كمنطلق للفترة الانتقالية الثانية.

وفي لغة النتائج الفعلية والملموسة فإن مغادرة الرئيس علي عبدالله صالح اليمن الى الولايات المتحدة الأمريكية للعلاج كما اعلن يوم الاحد الفائت في مؤتمره الصحفي إنما يحمل إشارة واضحة على ان الرجل الذي طلب في هذا المؤتمر من ابناء شعبه طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة تقوم على ( المصارحة والمصالحة) قد أراد بسفره هذا الابتعاد عن المشهد السياسي حتى يتيح للقوى السياسية والحزبية فرصة المضي في استكمال إجراءات نقل السلطة بصورة سلسة الى نائبه عبدربه منصور هادي الذي يثق بقدرته على خلق اجواء التوافق السياسي خلال المرحلة القادمة.

ولعل طلب الرئيس علي عبدالله صالح من اليمنيين جميعاً في ذلك المؤتمر الصحفي ( بمسامحته) عن اي قصور أو خطأ خلال فترة حكمه قد شكل ايماءة واضحة على ان الرجل يودع كرسي الحكم مقتنعاً وراضياً او انه يرغب في التأسيس لاول انتقال سلمي للسلطة بعد ان ظل الوصول الى كرسي الحكم في اليمن محصوراً بخيارين لا ثالث لهما: اما الانقلاب العسكري او الاغتيال..

وبعد كل ذلك فان ماورد على لسان الأخ محمد سالم باسندوة المرشح من المعارضة لرئاسة حكومة الوفاق الوطني في اليمن امام البرلمان من تحذيرات ومخاوف من انزلاق اليمن الى ( الافغنة) او (الصوملة) إنما يعكس شعوراً عاماً من ان اليمن بات على (مفترق طرق) واذا ما اراد له ابناؤه السلامة فعليهم تجاوز خلافاتهم السياسية ومصالحهم الحزبية وجعل مصلحة وطنهم فوق كل الاعتبارات.

وتتضاعف اهمية تلك التحذيرات من كون صاحبها واحداً من الذين عاصروا الاحداث التي مر بها اليمن على مدى ستة عقود واكتوى كغيره من اليمنيين بتلك الاحداث بكل ماَسيها وويلاتها ومتاعبها ومنغصاتها ولذلك فلا غرابة ان اجهش باسندوة بالبكاء وهو يتحدث امام البرلمان ووسائل الاعلام المختلفة عن معطيات الواقع الراهن والتحديات التي تواجه حاضر ومستقبل اليمن خاصة وهو من يرى تنظيم القاعدة الارهابي يتمدد من ابين الى رداع والحراك الجنوبي يتحين اللحظة التي يتمكن فيها من فرض مشروعه الانفصالي واعادة تمزيق اليمن ليس الى شطرين وانما ربما الى عدة اشطار فضلا عن الصراع المذهبي في شمال الشمال وتحديدا في منطقة دماج بمحافظة صعدة والمتمثل في الصراع الدائر بين الحوثيين والسلفيين.

ورغم ان المؤشرات الاخيرة في المشهد السياسي اليمني توحي الى ان اليمن قد تجاوز مؤثرات (الربيع العربي) بأقل الخسائر مقارنة بما اَلت اليه نتائج الانتفاضات التي شهدتها تونس ومصر وليبيا فان تعقيدات الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحالة الانقسام التي غرق فيها اليمن خلال الاشهر الاخيرة تضع اليمنيين بكل الوان طيفهم امام مسئولية تاريخية في هذه المرحلة الحرجة مما يقتضي منهم التعاطي مع هذه المسئولية بإدراك واع بان اليمن ستظل امانة في اعناقهم وان التاريخ لن يرحمهم اذا ما فرطوا بهذه الامانة ولجأوا الى دفن رؤوسهم في الرمال.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024