السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 02:08 م - آخر تحديث: 02:08 م (08: 11) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
اتحاد (العائلة)



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


اتحاد (العائلة)

الإثنين, 03-مايو-2004
أحمد المخلافي - عندما ووجه أحدهم بسؤالٍ محرج عن ماهية الحزب الذي ينتمي إليه لم يجد إجابة يرد بها سوى القول بأن اتحاد القوى الشعبية حزب "دعوي" يبشر بأفكار وآراء !!؟ ولولا بعض حياء لقال ما هي ؟!
وباعتدادٍ لا يضاهى أضاف هذا المتحزب المتقلب في الأحضان الحزبية واحداً بعد آخر، إنه حزب يضم نخبة من المتعلمين والمثقفين، يستطيع كل واحدٍ منهم أن يقود "ألفاً" ! ولم يقل ألف شاة تقاد، بل ألف مواطن.
وأما أولئك النخبة فليسوا سوى أولاد الوزير وبعض من أقربائهم ممن يشاطرونهم ذات التوجه، حسب إحصائية ذلك الحزبي المتلون.
حسناً، إن أقل شروط قيام حزب سياسي أن ينضوي في عضويته عدة آلاف كأعضاء، يمثلون مختلف شرائح المجتمع وفئاته ومن معظم مناطقهم وليس خمسة أشخاص من عائلةٍ واحدة.
ولكن، لندع جانباً كل الاشتراطات كوننا أمام حزبٍ "خاص" لا يشبه الأحزاب من أي نحو، ونسأل عن الأفكار والآراء التي تبشر بها هذه التي تدعي أنها نخبة مصطفاة.
خذ هذا.. فمن نواحٍ عدة لا تبدو الأفكار التي يدعو إليها حزب أولاد الوزير نيرة! إن جذر المشكلة لدى هؤلاء "الأولاد" تكمن في اعتقادهم أن الثورة اليمنية المباركة أطاحت عليهم حقاً إلهياً في الحكم واغتصبته منهم لغيرهم من "الرعية" من أبناء الشعب، ولذلك فإن نضالهم الدعوي عبر تلك "النخبة" وصحيفتهم الأسبوعية "الشورى" بصفحاتها الصفراء وروائحها الكريهة، يستهدف إقناع الناس بإلغاء (42 عاماً) من الثورة والنظام الجمهوري، والتعددية السياسية، واقتلاع نضال اليمنيين، وإخراج الشهداء كلية من الذاكرة، والتاريخ، والعودة إلى نظام الإمامة والحكم الكهنوتي بالتفويض السماوي، كل هذا العداء من أجل أن يتسنى للمليونير المهاجر إبراهيم الوزير مغادة قصوره في نيويورك وواشنطن والجلوس على الكرسي ليتم بعد ذلك تنصيب قادة حزبه الخمسة سيوفاً للإسلام!!
مشكلة هذه "النخبة" وحزبها الهلامي ليس مع قاتل أبيهم، ولكن مع الثورة ونظامها الجمهوري اللذين أطاحا بالمرة وإلى غير رجعة، بحكم الكهنوت والتخلف الذي لم يعد له مكان في الأرض إلا في رؤوس تعشعش فيها الأحلام السوداء بعودة نفايات التاريخ من مزابله وهي بلا شك أضغاث ميتةُ لا روح فيها ولا جسد.
ورغم حالة الوعي التي وصل إليها الشعب اليمني وسخريته الشديدة من تلك الأفكار التي تعفنت منذ سنوات وأصبحت في عداد الرمم داخل مقابر التاريخ، ما يزال هناك اعتقاد لدى (حزب العائلة) بأن الشعب لا يزال جاهلاً، وأن بالإمكان جرجرته كقطعان شياة.
ولا شك أنه كان على أولئك الواهمين بعودة حكم الكهنوت الإمامي أو إعادة عقارب الساعة للوراء أن يترددو كثيراً قبل أن يقول أحدهم بأن واحداً قادراً على أن يقود ألفاً.. إننا نستطيع أن نلتمس عذر الجهل لذاك الذي يقبع فوق ناطحات السحاب في الولايات المتحدة، ويطوف عبر كل الموائد لأكل السحت منها مقابل العمالة والاسترزاق الرخيص والعمل ضد اليمن وشعبه الذي لفظه وأمثاله من بقايا حكم الكهنوت الإمامي، فهو غير مدرك على أية حال لما آلت إليه اليمن من تطور ونماء ووعي، وفي نفس الوقت نتساءل.. كيف لهؤلاء الشرذمة أن ينظروا إلى واقع اليمن بغير عيون من أصيبوا برمد العنصرية البغيضة ومرض الزحف إلى السلطة وفق خرافة المهدي المنتظر! وتنظيرات من يقرعون لهم الطبول والمزامير مقابل الحصول على بعض فتات من ذلك المال المدنس مستغلين مناخات الحرية والديمقراطية للإساءة لليمن وأهلها.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024