الثلاثاء, 23-أبريل-2024 الساعة: 11:17 م - آخر تحديث: 09:20 م (20: 06) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
أكذوبة سلمية الحراك



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


أكذوبة سلمية الحراك

الخميس, 23-فبراير-2012
د . مهدي عبدالسلام - تشبعت أذاننا بسماع مصطلح الحراك السلمي على مدار الفترات الماضية التي روجت له قيادات واتباع تلك التيارات اللاسلمية.. حيث أثبتت الأيام والتجربة زيف التسويق والادعاء لبعض تلك التيارات وقياداتها التدميرية العدائية للأسف.

ولعل التصريحات الإعلامية التحريضية التي سبقت العملية الانتخابية الرئاسية تأتي في هذا السياق في الدعوة للمقاطعة وبكل الوسائل والسبل بما في ذلك العمل المسلح وهذا ما أعدت وحرصت على تنفيذه الجماعات التابعة والمجهزة سلفاً بالعدة والعتاد لإرهاب الناس والحيلولة دون خروجهم من منازلهم والمشاركة في العملية الانتخابية.

وقد أظهرت تلك العملية عن إمكانيات هائلة من ترسانة عسكرية لأسلحة رشاشة خفيفة ومتوسطة وكثافة نارية تدل على مخزون الذخائر الغير متوقعة أو محسوباً لها لدى تلك الجماعات المدعومة طبعاً من قيادات الحراك المتطرفة والتي تزودها بالأموال من الخارج.

وقد يبدو للمتابع من الوهلة الأولى أن عمليات الترهيب ولعلعة الرصاص وإخافة العامة والنساء والأطفال واثناء الناخبين عن المشاركة في هذا الحدث الكبير قد يحقق مبتغاه ولو نسبيأ تحت الضغط والإكراه، إلا أنه حقيقة كانت نتائجه عكسية وسلبية على الحراك والحراكيين ومن يدفعهم ويقف ورائهم، بل يقيناً فقدوا المصداقية وبقايا تعاطف فيما مضى لدعوتهم الظاهرة بسلمية الحراك والطموح لمشروع الدولة المدنية الحديثة التي سوقوها كذباً وبهتاناً بينما الباطن يشير إلى غير ذلك من خلال الإجبار القسري والقمعي للمواطنين على السير وفق أهواء واتجاهات العناصر الاقصائية الحراكية المتطرفة والتي أفصحت عن نواياها باكراً لإعادة إنتاج ماضيها الدموي الاقصائي الشمولي،
ولهذا ولأسباب خفيه أخرى كثيرة خرج الشيوخ والنساء الغاضبين في شوارع عدن يهتفون تنديداً واستنكاراً لتلك الجماعات ومشاريعها الصغيرة معتبرين أن كل ما يبنى على قمع وترهيب وإقلاق للسلم الاجتماعي والسكينة العامة منبوذ وباطل ولا يمكن له الاستمرار أو النجاح، بل وسيفقدوا بقايا ممن لم يحددوا خياراتهم بعد وفي أي اتجاه يمضون لتتلاشى وتتراجع الخيارات المتاحة والحلول أمام القضية الجنوبية ... وسيتمنى أدعياء الانفصال اليوم مشروع الفيدرالية غداً لفقدان الشرعية والثقة والقبول من غالبية أبناء الجنوب، فإذا كان سلاح الترهيب والترغيب لم يفلح اليوم في اثناء المواطنين لعدم المشاركة في الاستحقاق الوطني الانتخابي. فإن الصفعة غداً ستكون قوية ومدوية أمام دعاة المشاريع الصغيرة إذا ما احتكم الجميع لخيار الاستفتاء في الجنوب والذي سيكون بنسبة امتياز عالية لصلاح الوحدة والسلم والوئام على حساب التمزق والاقصاء والإرهاب.

• عضو مجلس النواب - رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بعدن

comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024