الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 10:13 م - آخر تحديث: 09:16 م (16: 06) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
ثقافة
المؤتمر نت - الناقد / هشام شمسان
المؤتمرنت - هشام سعيد شمسان -
جدلية الثقافة، والوحدة
هل كانت الوحدة؛ وهي تشق تراتيل انبعاثها، هل كانت مجرّد رهان نبيل قابل للتبعيد، أو التوثيق السياسي فحسب؟
هل كانت مجرد إزاحة لتعثرات تخومية بين وجوه، واتجاهات اصطلاحية مسماة: هي من افتراضات الثقافة الاستعمارية، أو التمدين السياسي لوهم الغلبة، وتجريدَّية المثال؟ كلاّ.. إذ ما بين التجرّد، والأيدلوجيا الاصطلاحية، كانت ثمة علاقة جدلية تحدّد سمتها بصمت؛ وهي ترتِّبُ لاكتشاف الفضاء القادم الذي يتآلف، ويتضامّ بمبعدٍ عن التسميات، والاصطلاحات، أو الإزاحات التخومية المادية.
فلم تكن الوحدة عندئذ هي ذلك الهاجس المجرَّد؛ والواقع بين الحقيقة، والاحتمال، أو بين التجريدية، والمثال، بل صارت تلك الفكرة المتأصلة، والمندغمة بالهاجس المتشاقي تصاعدياً.. تصاعدياً.
لقد أراد بها البعض تحقيق فكرة القرب، والتصور في سبيل مزيد من التضام، والتلاحم، وأراد بها المثقف _ إلى جانب ذلك_ التحصّن من رؤية ما لا يرغب من خلال محاولة استيعابه للتفتح القائم على التعدد الرؤيوي، والحضاري للاندماج في مسارات التكشف التراتبي للآتي من المستقبل، ممسكاً بأهم المفاتيح التي رادفت منجز الوحدة نحو مفاهيم: الحرية، والديمقراطية، والتبصّر الثقافي المباح؛ متماشجاً في كل ذلك جميعاً، بما جعل المثقف يلج فضاءً ذات واقع لا عهد له قبلاً، كان لا بُد فيه من توصيف رؤاه المشتتة، أو تلك التي تقعى سجينة الداخل؛ ثم عقلنة هذه الرؤى.
وسرعان ما استطاع أن يستجمع ذاتيته، وهو يرنو إلى فضوية رحبة من الأحلام التي رافقت هذه الشساعة البيضاء، حيث رأى المثقف في الوحدة معطفاً أشبه بمعطف
"جو جول" الذي منه خرج آلاف الكتاب؛ إذ في الوحدة انطلقت الألسن المسجونة:
- أنني أستطيع أن أعبر كما ينبغي.
- إنني أكتب ما أشاء، وأُعرب عما أريده.
- أنني أحلم كيفما أشاء.
- ها قد كبرتُ – حقاً- وتناسلت أحلامي حين صرت أفكر في العلن.
وهكذا وجد المثقف نفسه- في ظل منجز الوحدة؛ بما يجعلنا نقّرر: أن الوحدة، إنما كانت رديفاً للثقافة، لا ريب، وكانت سبيلاً وحدياً إلى انبعاث جيل جديد يحلم، ويفكر في العلن، وكان قبلاً مجرّد مشروع ضاوٍ، ظل شاحباً، وهزيلاً، في رؤى نومية يحاول أن يؤوّل بها الخفوت، والذواء، بذلك حقّ على المثقف أن يكون أول المدافعين عن ديمومة هذا المنجز، بما يمثله من رافد: حواسي، وتخيلي، وفكري؛ يتجاوز به حدود نشاطه المعتاد. وللحق أقول بأن ملفوظ" الوحدة" صار لدى المثقف، مثيراً شرطياً يحيله بدهياً على فسيفساء المجال الإبداعي بكل رحابة. مما يقرر الجدلية القائمة بين الثقافة، والوحدة،وما أوضح سطوع محاور هذه الجدلية، ونحن نورد بعض التساؤلات – كشاهد ابتدائي على هذه الجدلية التلازمية:
- كم هو عدد المؤسسات الثقافية التي كانت قائمة قبل الوحدة؟
- كم هو عدد الصحف، والمطبوعات الإبداعية التي كانت سائدة قبل الوحدة، ثم تلك التي تلت الوحدة؟
- كم عدد الإصدارات الثقافية، والأدبية التي تلت "الوحدة" مقارنة بـ (عشرين عاماً مضى)؟
- كم عدد المثقفين الذين يلجون إلى المعترك الإبداعي يومياً؟
- كم عدد البرامج الثقافية- التلفزيونية – قبل، وبعد "الوحدة"؟
- كم عدد الأدباء والمثقفين – مثلاً- الذين ظهروا منذ ستة عشرة سنة تحديداً، مقارنة بمن سبقهم؟
و الآن، وبعد ستة عشرة سنة من الثقافة، والرهان الإبداعي النبيل،فما زالت الوحدة تمثل إيحاءً ثقافياً فارهاً،تتوج رهاناً مستقبلياً أجمل.


* بطاقة معايدة

عمتَ بالصحوِ سؤالاً
أيها الوطنُ
عمتَ بالصَّحو ظلالاً
يتنامى
يعركُ السهدَ، وفجراً
يتحامى
فيمتدُّ طهراً
وغيثاً، وشجنْ
أيها الواغلُ ومْضاً في الزمنْ
يا دِثاراً
يا سِتَاراً
يقينا التشرذمَ، والسُؤْلَ
يقينا الوهَنْ
* * *
تتداعي إليك الأسئلةْ
تتهاوى فيك الأمثلةْ
وحضاراتٌ،
ومناراتٌ
موغلةٌ
موغلةْ
***
أيها الشاهقُ فينا
أيها السادرُ فينا
كثيرةٌ الأسئلةْ
وأَمانٍ
تدورُ
تثيرُ الأخيلَةْ
أيها المسكونُ بنا
أيها الموعودُ بنا
نرنو بزهوٍ
إلى العيدِ المائةْ
نرنوُ
بزهوٍ
إلى العيدِ
المائةْ..









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024