بتعادلها اليوم تونس في وضع صعب والجزائر غدا في لقاء تحديد المصير
الأحد, 17-يناير-2010المؤتمر نت -محمد القيداني - خرج المنتخب التونسي من لقائه الثاني أمام نظيره الجابوني بتعادل سلبي يعد الثاني لتونس بعد تعادله الإيجابي (1-1) أمام منتخب زامبيا في المجموعة الرابعة التي توصف بمجموعة الموت في ظل وجود المنتخب الكاميروني الجريج الذي يبحث الليلة عن شفاء جروح أسود الكاميرون بعد أن أصبح في ذيل مجموعته حتى إشعار أخر من مساء اليوم .
وبهذا التعادل يكون المنتخب التونسي في المركز الثاني بنقطتين مؤقتا بانتظار ما تسفر عنه نتيجة مباراة منتخب الكاميرون وزامبيا التي تقام بعد دقائق من الآن في حين تصدر المنتخب الجابوني المجموعة بأربع نقاط وزامبيا ثالثا بنقطة .
وبالتالي فأن المنتخب التونسي مطالبا بالفوز ولا غير سواه إذا ما أراد التأهل للدور الثاني في لقاء صعب سيجمعه مع منتخب الكاميرون في الجولة الأخيرة لمجموعته في حين يكفي المنتخب الجابوني التعادل لقطع تأشيرة العبور للدور التالي .
في المقابل يدخل منتخب الجزائر المتأهل لمونديال العالم بجنوب أفريقيا غدا الأثنين لقاء تحديد المصير أمام مضيفه الأنغولي ضمن المجموعة الأولى لنهائيات كأس الأمم الأفريقية المقامة في أنغولا حتى 31 من الشهر الجاري في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين إذا ما أراد تلامذة ( الشيخ ) رابح سعدان كما يفضل الأشقاء الجزائريين إطلاقه عليه تأكيد أحقيتهم في بلوغ الدور الثاني لنهائيات القارة السمراء .
لقاء الغد أقل ما يطلق عليه بأنها مباراة الحياة أو الموت للخضر لإعادة البسمة لمحبي المنتخب الجزائري والتأكيد بأن القادم أفضل للكرة الجزائرية بجيلها الحالي الذي يعيد للذاكرة صفحات الكرة الجزائرية الناصعة في مختلف المحافل الدولية لرفاق المتألق دوما الدولي السابق رابح ماجر والأخضر بلومي والقائمة للأخضر تطول بعناصره الكروية التي خطت بحروف من نور تاريخ الكرة الجزائرية .
وسيكون رفاق الحارس فوزي شاوشي والمدافع العائد من الإصابة عنتر يحي و رفيق حليش وكريم زياني ورفيق صايفي على الموعد لتأكيد أحقية بلوغ الدور التالي برفقة شقيقه المصري الذي بلغ أمس ربع نهائي البطولة على أمل الانتظار لبلوغ التو انسه لإكمال عقد المنتخبات العربية في دور الثمانية الكبار للقارة السمراء .
وشكل اختلاط أوراق المجموعة الأولى التي يتصدرها المنتخب الأنغولي بأربع نقاط يليه منتخب مالاوي بثلاث نقاط وبفارق الأهداف عن الجزائر الثالث فمالي رابعا بنقطة يتيمة تهديدا حقيقيا للمنتخبات الأربعة وبعيدا عن الاحتمالات الثمانية لمباراة الغد فأن بوابة الفوز هي الأضمن لتأهل الجزائر لربع نهائي البطولة دون الحاجة لإتعاب النظر في عملية حسابية ربما يكون الخضر أحد المغادرين .
ويواجه المنتخب الأنغولي ضغطا نفسيا وعصبيا في ظل الضغط النفسي والعصبي الذي يواجهه المنتخب الأنغولي المهدد بشبح الإقصاء و المطالب هو الأخر بقوة لبلوغ الدور التالي
وسيمثل غياب مهاجم الشباب السعودي والقوة الضاربة في خط الهجوم الأنغولي امادو فلافيو في ظل الأخطاء الدفاعية الفادحة التي ظهرت جليا على الخط الخلفي للمنتخب الأنغولي عاملا مساعدا لاقتناص فوز يضمن للمحاربين تذكرة السفر للدور الثاني .
ويعتمد المنتخب الأنجولي بشكل كبير على خبرة مديره الفني البرتغالي مانويل جوزي والذي يحظى بمعرفة كبيرة بالكرة الأفريقية بشكل عام والكرة الجزائرية بشكل خاص منذ أن كان مدربا للأهلي المصري والذي فاز معه بالعديد من الألقاب والبطولات. في المقابل يعتمد رابح سعدان المدير الفني الوطني للمنتخب الجزائري على ارتفاع الروح المعنوية لدى لاعبيه بعد أن استعادوا توازنهم بالإضافة إلى الضغط العصبي الواقع على لاعبي أنجولا على ملعبهم ووسط جماهيرهم وهو ما قد يمكن لاعبي الجزائر من فرض أسلوبهم على مجريات اللعب.
تلقى عنتر يحيى مدافع المنتخب الوطني الضوء الأخضر من الطبيب للمشاركة في مواجهة غدا أمام المنتخب الأنغولي لحساب الجولة الأخيرة من الدور الأول، بعد أن كشفت الفحوصات الطبية أنه تعافى كلية من الإصابة.
يأمل عنتر يحيى أخذ مكانه في مواجهة الإثنين لمساعدة رفقائه في تحقيق التأهل إلى الدور الربع النهائي رغم معاناته من نقص المنافسة، حيث عبر عن رغبته في استرجاع منصبه وطمأن كوادر منتخبه على جاهزيته لخوض اللقاء.