الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 03:21 م - آخر تحديث: 03:20 م (20: 12) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
مناشدة عاجلة لإنقاذ مسجد تاريخي ومدرسة بتريم حضرموت



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من ثقافة


عناوين أخرى متفرقة


مناشدة عاجلة لإنقاذ مسجد تاريخي ومدرسة بتريم حضرموت

الجمعة, 02-مارس-2012
المؤتمرنت – تريم-عبدالرحمن باهارون - ناشد الشيخ/أحمد بن مبارك باغريب (منصب آل باغريب في منطقة السويري مدينة تريم حضرموت) وزارتا الأوقاف والثقافة وهيئة الآثار ومحافظ حضرموت سرعة التحرك لإنقاذ أثر تاريخي ضارب جذوره بالقدم وأدى أدواراً مهمة في حمل رسالة الدين الإسلامي والحفاظ عليها وفي تخريج ألآلاف من حفاظ القرآن الكريم والدعاة منذ نحو خمسمائة عام مضت.

وأوضح أن مسجد الشيخ/سعيد بن أحمد باغريب الذي يقع بمنطقة عقل باغريب بمديرية الشحر بمحافظة حضرموت يعد من المساجد التاريخية والعامرة حتى الآن في مدينة الشحر وأنشئ قبل عام 1523م.

وأشار أن مسجد الشيخ باغريب يحتاج لصيانة وترميم عاجل بعد أن ظهرت التشققات في جدرانه وبعض أعمدته وسقفه ، إضافة لحاجة منارة المسجد لصيانة عاجلة، خاصة وإن منارة المسجد تعد من المنارات القديمة على مستوى مدينة الشحر وهي تحفة معمارية هندسية متميزة.

وأعرب الشيخ باغريب عن أمله أن تجد هذه المناشدة إستجابة سريعة وأن لايكون مصيرها مصير مناشدات سابقة أطلقت من شخصيات إجتماعية وعلماء دين في مدينتي تريم والشحر بحضرموت..، منوهاً إلى أن تعمير المساجد واجب ديني وإستجابة لقوله تعالى (انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر ).

ونبه في - مناشدة تلقى المؤتمرنت نسخة منها - بأن أعمال الترميم لمسجد باغريب يجب أن يقوم بها مختصون بحيث لايتم تغيير الطابع الهندسي والمعماري للمسجد ومنارته أو هدمه وبناءه من جديد مما يفقده خصوصيته وهويته التاريخية..، لافتاً إلى أن بعض اعمال الترميم التي جرت لمساجد تاريخية عديدة أدت إلى تشويه طابعها التاريخي وطمس هويتها التي ظلت محتفظة بها مئات السنين.

كما ناشد الشيخ/أحمد بن مبارك باغريب وزارتا الأوقاف والثقافة وهيئة الآثار ومحافظ حضرموت للعمل السريع لإنقاذ مبنى مدرسة الشيخ باغريب بمدينة تريم حضرموت (حي السحيل) الذي يعود تاريخها لنحو ثمانمائة عام.

وأفاد أن مدرسة الشيخ باغريب هي من أهم المدارس الدينية القديمة في مدينة تريم بحضرموت، وتعد معلماً تنويرياً أدى دوراً كبيراً في بناء الأجيال المتسلحة بالمعرفة النافعة والوعي، والتي تحملت على عاتقها منذ عدة قرون وحتى الآن بنشر العلم والدين في كل أرض تصل أقدامهم إليها عبر الآلاف من الطلاب الذين تتلمذوا في هذه المدرسة وحفظوا القرآن بين فيافيها، ومنهم من تبؤ مراكز سياسية وإجتماعية ومهنية وتجارية كبيرة.

يشار أن مدرسة الشيخ باغريب، التي أنشئت في القرن السادس الهجري، تعد من أقدم البؤر العلمية الإسلامية في حضرموت، فهي الحاضن الأول لطلاب العلم والمحطة الأهم في حياتهم المعرفية، حيث تتولى رعايتهم العلمية والأدبية منذ بلوغهم السنوات الخمس من أعمارهم حتى يصلوا إلى عمر الخامسة عشرة، وهم مزودون بالمعارف الأساسية في الدين، ومهيأون للولوج إلى مرتبة التعليم الأعلى لمن رغب منهم بالمواصلة برباط تريم.

ويذكر العلامة/ حامد بن محمد بن شهاب الدين أن المشائخ الأفاضل آل باغريب الذين لهم تاريخ عريق ببلدة تريم المباركة تصدروا التدريس في هذه المدرسة التي سميت باسمهم، وبرز منهم الإمام الشهير الصالح أبو عبدالله محمد بن عبدالله باغريب المتوفى سنة 633هـ والإمام النقيب محمد بن عبدالله باغريب المتوفى سنة 683هـ.

ومنذ أن تولى الشيخ/ محمد النجيب باغريب في مطلع القرن الثامن الهجري وهو من أسرة آل باغريب هذه المدرسة، فقد اهتمت هذه (العلمة) بتدريس القراءة والكتابة والعبادات والحساب.

وسلك التدريس طريقة التلقين والاستبطار مع التركيز على القراءة والكتابة والحساب وأشهر من تخرج منها الشيخ سعد باغريب ، والشيخ عبدالله بن حسين بلفقيه المشهور بمؤلفاته التاريخية.

وكان علماء تريم قد أعتنوا بعلم التجويد عناية لا تقل شأناً عن عنايتهم بعلم القراءات، وقد انبرى منهم في هذا الميدان العديد من المعلمين المهرة المتقنين الذين مارسوا التجويد تدريسا وتلقينا،ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الشيخ/عمر بن عبدالله باغريب، الذي يعد من أبرز من تولى التدريس في هذه المدرسة المباركة وهو من ألف كتاب (الكنزية) وتوفى سنة 1206هـ بتريم، وهو الذي عاصر الإمام الحبيب حامد بن عمر حامد باعلوي وصحبه صحبة أكيدة.

ويعد الشيخ عمر بن عبدالله باغريب، المتوفي سنة (1206هـ)، من أكابر المعلمين في مدرسة باغريب وقد أطنب في مدحه الحبيب/ علوي بن احمد بن حسن الحداد في كتابه "المواهب والمنن”، وقال: إنه تعلم لديه من السادة أكثر من الألف، منهم الوالد أحمد، والعم حامد بن عمر، ومن في طبقتهم وأولادهم وأولاد أولادهم فقد تعلم عنده والده ثلاث طبقات من أهل تريم غير السادة الألف.، ومن أواخر من علم بها الشيخ الصالح/ عمر بن سعيد بن أبي بكر باغريب، توفي بتريم سنة (1347هـ).

وقد اشتهر المعلم الشيخ/عمر بن عبدالله باغريب بعلمه الوفير وبأسلوبه المتميز والجذاب في التدريس، وبقيامه بتوسعة مساحة المدرسة وحفر بئر خاصة بها، وجعل لها سقاية ماء جارية، ثم تولى التدريس بالمدرسة والقيام بسائر وظائفها ابنه المعلم الفاضل الشيخ/سعيد بن عمر باغريب المتوفى سنة 1378هـ، ثم جاء من بعده ابنه المعلم الفاضل الشيخ/عبدالله بن سعيد باغريب المتوفى سنة 1394هـ ثم تولى من بعده أولاده وذريته إلى يومنا هذا.

ويتولى حالياً (1433هـ)الشيخ/سعد عبدالله بن سعيد باغريب إدارة المدرسة والتدريس فيها ويعاونه ابنه الشيخ/إبراهيم باغريب في ذلك العمل المشرف، أمد الله في عمريهما ونفعنا بعلمهما.

ويقوم مشائخ آل باغريب بمهمة التدريس العظيمة والتربية الإسلامية السمحاء حالياً لأبناء مدينة تريم، ويتولون تلقينهم التعاليم الإسلامية الأساسية والآداب النبوية والأمور الواجبة على المسلم من أمور الصلاة والطهارة وتعليم القراءة والكتابة وتعليم القرآن الكريم وختمه وحفظ سوره.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024