الأحد, 14-ديسمبر-2025 الساعة: 07:47 م - آخر تحديث: 07:22 م (22: 04) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
لا مكان لدعاة العصبية



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


لا مكان لدعاة العصبية

الثلاثاء, 12-أبريل-2005
. - برهنت الاحداث الكثيرة التي مر بها شعبنا بأن نزعات التعصب والأفكار الظلامية المدفوعة بطابع سلالي أو مذهبي أو عنصري لم يعد لها أي مكان في وطننا أو بين صفوف ابنائه بعد أن تجاوز شعبنا تلك الموروثات المتخلفة بقيام ثورته المباركة وانتصار نظامه الجمهوري وامتلاكه لارادته وقراره وحقه في حكم نفسه بنفسه بعيداً عن أية وصاية أو تسلط على أموره.
- واتساقاً مع تلك الحقيقة فقد كان من الطبيعي أن تمنى كل المحاولات التي استهدفت القفز على هذه الثوابت بالفشل الذريع وأن يتيقن كل من في نفسه مرض أن إعادة اليمن إلى الوراء هي المستحيل بعينه بعد أن شب هذا الشعب عن الطوق واختار توجهاته التي تحفز على المضي في طريق تحقيق تطلعاته وكسب رهاناته وإنجاز خياراته في التطور والنمو والوحدة والديمقراطية وإقامة الدولة اليمنية الحديثة التي تحتل مكانتها الريادية بين الإقليمية والدولية.
- وحيال ذلك يغدو من الواضح أن حلقتي الفتنة اللتين أشعلهما الصريع حسين بدر الدين الحوثي ووالده في محافظة صعدة إنما هما اللتان كانتا نتاج تفكير غير سوي انساق، بضلالة وعلى غير هدى، إلى ركوب الموجة وإعلان التمرد والعصيان والخروج على النظام والقانون والشرعية الدستورية والديمقراطية.
- ومثل هذه الحالة المنحرفة والتي تم التصدي لها وإجهاضها في مهدها من قبل أبطال القوات المسلحة والأمن وكل المواطنين الشرفاء لا تختلف في طابعها عن تلك الأفعال التي تقترفها تلك التنظيمات والتشكيلات التي اعتنقت ثقافة التطرف والغلو والإرهاب، فكما تعمل هذه الجماعات على تشويه صورة الإسلام وقيمه السامية إلى جانب استعداء الآخرين على شعوبها وأوطانها فإن دعاة العصبية السلالية والعنصرية كما هو حال الحوثي وأتباعه المتمردين هم من تقودهم أحقادهم ورؤاهم المتزمتة إلى إشاعة وتكريس أجواء الفوضى وإثارة الخلافات التي يرمون من خلالها إلى شق الصف الوطني وتمزيق الجبهة الداخلية وخلق الاضطراب الذي ينال من الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع، لاعتقادهم بأن خلق مثل هذه الأجواء هو من سيتيح لهم إعادة عقارب الساعة إلى واقع الهيمنة السلالية وزمن الاستبداد الإمامي الكهنوتي الذي تخلص منه شعبنا إلى الأبد، بعد أنهار من الدماء وتضحيات جسيمة وغالية توجت بانتصار هذا الشعب واستعادته لحريته وكرامته وحقه في الحياة الآمنة والمستقرة.
- ولأن هؤلاء لا رصيد لهم يذكر في الماضي ولا في الحاضر فإنه يستحيل أن يكون لهم مستقبل يراهنون عليه بعد أن انساقوا وراء أهوائهم وخرجوا على الإجماع وخالفوا سنن الحياة ومنطق الحق والصواب وزينت لهم نفوسهم المريضة إمكانية العودة بهذا الوطن إلى عصورهم المظلمة والكالحة وإخضاع الشعب لقهرهم وظلامهم وجاهليتهم دون إدراك أنه لم يعد هناك أي مجال لاسترقاق الشعوب واستعبادهم


افتتاحية صحيفة الثورة


comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العاميومٌ مجيدٌ

29

إبراهيم الحجاجيتمكين الكوادر الكفؤة حتمية نتائجها نجاح تام

14

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتوركيف سيقرأ العرب ومثقفوهم بالتحديد سحب الجنسية الكويتية عن الدكتور طارق السويدان؟

12

قاسم محمد لبوزة*30 نوفمبر المجيد.. عنوان كرامة وبداية وعي جديد

30

عبدالقادر بجاش الحيدريموسوعة البروفيسور بن حبتور... حين يُرمم الفكر وجعَ الوطن المكلوم

13

حمير بن عبدالله الأحمر*شجونٌ سبتمبرية وأكـتوبرية

09

توفيق عثمان الشرعبيفي ذكرى 28 يوليو.. شراكة المؤتمر وأنصار الله خيار وطن لاصفقة سلطة

28

أحمد أحمد الجابر*آن أوان تحرير العقول

23

غازي أحمد علي محسن*لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة

20

محمد حسين العيدروس*الوحدة.. الحدث العظيم

20

عبيد بن ضبيع*مايو.. عيد العِزَّة والكرامة

20

إياد فاضل*في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر

20

د. عبدالوهاب الروحانيالوحدة التي يخافونها..!!

20

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025