المؤتمر نت - استهلت العروض المسرحية محلياً بمسرحية "أنت" لفرقة المسرح الوطني في الـ(13) من فبراير، وعربياً بـ"لن تسقط القدس" بطولة نور الشريف وعفاف راضي التي عرضت (3) مرات في كل من صنعاء، وعدن، والمكلا ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي المصري. إلا أن مسرحية لن تسقط القدس أفسدت العلاقة بين المسرحيين اليمنيين ووزارة الثقافة من جهة وبين الفعاليات المسرحية والجمهور من جهة ثانية. حيث أبدا المسرحيون حينها في بيان صدر عنهم تخوفهم أن تكون المسرحيات العربية عاملاً لتجاهل أعمالهم. بينما أثار اقتصار الحضور الجماهيري لمشاهدة المسرحية على الدعوات الرسمية للوزارة. أثار هذا حفيظة الجمهور الذي بدا شحيحاً في العروض التي جاءت عقب لن تسقط القدس.
لكن ذلك لم يدم طويلاً حيث أدرك القائمون على تنظيم فعاليات صنعاء فداحة خسران الجمهور الإيحاء بتهميش المسرحيين، فسارعوا ابتداءً من شهر مارس 2004م، لابتكار مسرح الشارع لأول مرة في اليمن. والدفع بفرقة السعداني المسرحية لتقديم عروضها أسبوعياً كل ثلاثاء بساحة ميدان التحرير في قلب العاصمة صنعاء.
وكذلك إشراك كافة الفرق المسرحية المحلية لتقديم عرضين إلى ثلاثة عروض شهرياً لتصل محصلة العروض المسرحية قرابة (15) عرضاً، غير عروض السعداني التي استمرت طيلة العام بمعدل (3) عروض شهرية. فيما اكتفت صنعاء بعد ذلك بعرضين عربيين فقط. الأول لن تسقط القدس، والثاني جاء بعنوان "كوكب البحر" لمسرح الشباب الكويتي في الـ(21) من سبتمبر، وضمن أيام الكويت الثقافية في صنعاء.
فعاليات صنعاء مسرحياً كشفت إمكانية بعث أبو الفنون في اليمن وخلق مسرح يمني قادر على إحداث حراك فني واسع في مجتمع تتشعب قضاياه الاجتماعية. لكن الوصول إلى خاماتها الأولية لن يتأتى إلا من خلال السعي نحو تنمية مسرحية شاملة ابتداءً من إنشاء قاعة المسرح نفسها، وهو ما عمدت إليه وزارة الثقافة والسياحة خلال العام بإنشاء (4) مسارح في أمانة العاصمة منها مسرح علي أحمد با كثير.
وباتجاه العروض السينمائية في صنعاء حيث قدرت بنحو (15) فيلماً عربياً وأجنبياً منها (4) أفلام عربية و(3) يابانية،وتقاسمت (8) دول أوروبية بقية العروض السينمائية، ولعل أشهر الأفلام السينمائية واقعية التي عرضتها صنعاء هو الفيلم الوثائقي عن الانتهاكات الصارخة للاحتلال الصهيوني بفلسطين، والذي عرض في الـ(23) من نوفمبر ضمن فعاليات ملتقى الطفولة العربي.