المؤتمرنت-الظفير /جميل الجعدبي - قال مصدر آمني بمحافظة صنعاء آن عدد ضحايا الانهيار الصخري لجبل الظفير بمديرية بنى مطر (غرب العاصمة) ارتفع إلى 35قتيلا حتى الساعة الحادية عشر من مساء أمس الخميس بعد انتشال 4 جثث أخرى منذ مغرب نفس اليوم
وكان العميد أحمد علي المقدشي- مدير أمن محافظة صنعاء- أكد للمؤتمر نت فى الخامسة من عصر الخميس فقدان (80) شخصاً تحت الأنقاض جراء الانهيار وارتفاع عدد الوفيات إلى (31) شخصاً، فيما بلغ عدد المصابين الذين تم إسعافهم (5) أشخاص.
وأكد المصدر فى تصريح خاص للمؤتمر نت توقف عمليات الإنقاذ بالمعدات والآليات الثقيلة تخوفا من سقوط صخور جديده بسبب الاهتزازات التى تحدثها تلك المعدات
واوضح المصدر آن وزير الأشغال الذي يتواجد هناك وجه بتوفير 20(كومبريشن يدوى) واستمرار العمل بها تحت إشراف 2مهندسين متخصصين
عن أحداث ألامس ولحضة انهيار الصخرة ومأساة المنطقة وافانا الزميل /جميل الجعدبي بالتقرير التالى..
(وجدت نفسى تحت الأنقاض مضطراً لتحسس أجساد أولادي والزحف بمن لا يزال حياً منهم في الظلام للبحث عن أقرب جدار أو صخر رطب).
هكذا لخص /عبد الله حسين عوضه-رحلة نصف ساعة أمضاها تحت أنقاض منزله وأكوام الصخور مع أفراد أسرته المكونة من (9) أفراد (الأب والأم وسبعة من الأبناء.)
شاءت الأقدار أن تذهب الأم باثنين من صغار الاسرة، وتترك الأربعة المتبقين مع أبيهم الذي بدا لأهل القرية أول ناجٍ قذفته الأرض من باطنها، وسطحها الغاضب والذي حول منزل عبدالله المكون من 3 طابق إلى غبار.
(تفاجئنا بسقوط الأحجار فوقناا، انطفأت الكهرباء، فلجات للحبو وتحسس أجساد أولادي).
وهكذا يروي /عبدالله عوضه- المولود للحياة من جديد- لحظة انهيار الصخور الجبلية على منزله كأول منزل مجاور للجبل في قرية "الظفير" –بني مطر محافظة صنعاء في التاسعة من مساء الأربعاء 21 ديسمبر 2005م.
أربعة آلاف نسمة .. إنهم سكان قرية "الظفير" ذات الطريق المعبدة والازقة الضيقة والترابط السكاني والعمراني اللصيق

أنها قرية(الظفير) الرابظة بهدوء على بطن جبل أبي ألاّ أن يلج قواميس الأحداث قبل طي أجندة العام 2005م ولو بكارثة إنسانية على مقربيه وذويه.
منازل مغمورة بالصخور وغبار يلف سماء القرية.. انين وصراخ ..وصدمة كادت تفقد ذاكرة من التقيناهم ليشبعونا فجائع فى ردودهم لسؤال مخيف يردده الجميع ( كم بيتاً غمرته الصخور؟! وكم شخصاً في كل بيت؟!)

يقول عبدالله حسين عوضه- وهو أول الناجين- متذكراً جيرانه (محمد ناصر محسن في منزله 4 أموات- علي محمد انتهت الأسرة بكاملها وفيها نحو 20 شخصاً، أحمد قائد 5 بنات وأب وأخته وزوجته، وأحمد محمود 13 شخصاً، كلهم تحت الانقاض، صالح علي قاسم، علي محمد، أحمد محمود، محمد صالح ناصر..).
واستمر يسرد أسماء متشابهة عديدة قدرها بـ(75) شخصاً يتواجدون ا فى المنازل و المساحة المحيطة بمنزله من جميع الاتجاهات.
ويصف أحد أبناء القرية لحظة انهيار الصخر قائلاً (سمعت صوتاً مثل البرق، وشعرت باهتزاز المنزل واعتقد أن الصخر انزلق انزلاقاً وكان يدفع المنزل أمامه).
وباتجاه وسط القرية وتحديداً جوار الخيام التي نصبت لإيواء المتضررين يسارع العشرات لحفر وتجهيز مقبرة تتسع لـ(40) جثة لا يستطيعون معرفة سبباً للحادث.. لكنهم يتذكرون حادثة اهون الف مرة من مأساة اليوم قائلين (قبل نحو 6 أعوام وقعت حجر صغيرة على رأس امرأة وأودت بحياتها).
فرق انقاذ متعددة (دفاع مدني- جيش- أمن- أطباء وممرضين- كهرباء الأشغال العامة- مهندسون- مقاولون).
منظمات إغاثة – آلاف المواطنون يتوافدون إلى القرية من القرى المجاورة كلها شكلت أكبر خلية نحل تنقش الصخور العصية أملاً في زحزحتها لانقاذ طفل هنا، أو عجوز هناك.
ويقول محمد علي سوار عضو مجلس النواب بالمديرية تابعنا منذ وقوع الحادث ملاك معدات قطع الأحجار اليدوية حتى يتسنى وصول المعدات الثقيلة.
وأضاف رئيس فرع المؤتمر بالمديرية (الشكر الجزيل لفخامة رئيس الجمهورية الذي تابع الحدث منذ وقوعه أولاً بأول منذ سقوط الصخر وحتى اللحظة).
وعند مخيم بدت خيامه السود كدموع حزن تتساقط حرقة واسى على ابناء القرية المنكوبة التقينا العميد ركن/ محمد مثنى عسكر- أركان حرب مركز تدريب القوات البرية- الذي هرع إلى الموقع بصحبة 200 جندياً، قائلاً: (جهزنا 30 خيمة منذ مساء الأربعاء لإيواء المتضررين من أصحاب المنازل ونقل ملاك المنازل المجاورة باعتبارها منازل مهددة). مشيراً إلى توفير الأثاث والمواد الغذائية اللازمة
مدير المدرسة في القرية سارع لاعداد إحصائية أولية ظهر الخميس (أنا الذي اعرفه إلى ألان ماتوا70 مع المفقود ين .عملتوا إحصائية اولية)
ويضيف/أمين عاصم واصفا لحظة الانهيار(السقوط الأول والثاني بعده بعشر ثوانى والأول أقوى)