الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 04:41 ص - آخر تحديث: 10:15 م (15: 07) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
اليمن السّعيد، صبية يمرحون وقصور تلاحق عنان السماء



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من ثقافة


عناوين أخرى متفرقة


اليمن السّعيد، صبية يمرحون وقصور تلاحق عنان السماء

الثلاثاء, 15-مايو-2007
سهيلة طيبـي - حين كنت أتملّي صور الكتاب المنشور عن اليمن في إيطاليا هذه الأيّام، والموشّي بنصوص شعرية للشّاعر اليمني عبدالعزيز المقالح، بترجمة الأستاذ التّونسي بجامعة لاسابيينسا عزالدّين عناية، وجدت نفسي أنجذب للصّورة حينا وأتمعّن في جمال الكلمة أخري، بنصّيها العربي والإيطالي. أحسست براحة تثلج الصّدر، فالكتاب صورة عن اليمن السّعيد، صبية يمرحون ورجال يكدحون وقصور شاهقة تلاحق عنان السماء، توحي إليك بعلوّ خلق أتباع محمّد (ص)، بعربهم وأمازيغهم وكردهم وفرسهم؛ والكلمة عبارة عن نبع جار لشجن اليمن في زمن عزّ فيه السلام والإيلاف، انتقاها المترجم من ركن "تداعيات" بصحيفة "القدس العربي". إنه مرج بين سحر الصّورة الهادر ووهج الكلمة الثّائر، ذلك ما بدا لي وأنا أتصفّح الكتاب. فالمصوَّر-المؤلَّف يخلو من تلك النزعة الأزوتيكية العجائبية المقيتة، التي اعتاد البعض ترويجها عن أهالي الشّرق. فقد صادف أن تابعت كتبا أخري في الشأن منشغلة بالصّورة، لمحت فيها كيف حُوِّلت بلدان بأسرها إلي خزّان للبدائية، وهو ما لم تنج منه عديد البلدان العربية التي صارت في ذهن الغربي متحفا للإنسان النيادرتالي وللديانات البدائية. ربما مشاركة الأستاذ عزالدّين عناية في اختيار المقاطع الشّعرية وفي الموافقة علي بعض الصّور ورفض بعضها، هو ما حدّ أو بالأحري ما منع تلك النزعة الغرائبية عبر الكتاب التي عادة ما تروّج عن الآخر.
راق لي ما تميز به الكتاب من جمع بين الصّورة والكلمة، علّ الرّسالة تكون مزدوجة. فما أحوج النّاطقين بلغة الضّاد إلي ترجمة أعمالهم إلي ألسن جيرانهم، فالقوم هنا يجهلون أنهم يكتبون. فلا حضور في الغرب لثقافة الناطقين بالعربية إلاّ بالترجمة. أطوف في جامعات إيطاليا ومكتباتها فأستغرب من جهل القوم بشعرائنا ومفكّرينا وكاتباتنا، الأحياء منهم والأموات، فلا حضور في لغة الطليان لأبي القاسم الشّابي، ولا لمفدي زكرياء، ولا لبنت الشّاطئ (عائشة عبدالرحمان)، ولا لهند شلبي، ولا لمحمّد عابد الجابري، ولا للطّاهر بن عاشور، ولا لطه عبد الرّحمان، ولا لمحمّد الخالدي، ولا لنورالدّين صمّود والقائمة تطول. فأقول هذه إيطاليا التي علي مرمي حجر من تونس أهلها يجهلوننا، فكيف بالأباعد منهم في بلاد الشّمال، أبينهما برزخ لا يبغيان!؟.

*القدس العربي

*كاتبة جزائرية مقيمة بروما
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024