الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 12:39 م - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
حين يستبد الرأي.. حي على الديمقراطية!!



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


حين يستبد الرأي.. حي على الديمقراطية!!

الجمعة, 02-مايو-2008
د .بشير عبدالله العماد * - مر عقد وثمان سنوات من عمر وحدتنا الوطنية التي بتحققها واقعاً ملموساً في الثاني والعشرين من مايو 1990م تأسس نهج جديد كثمرة أولى من ثمارها ..إنه النهج الديمقراطي، نهج التعددية وحرية الرأي والرأي الآخر.
وبه انتقلت اليمن أرضاً وإنساناً نقلة نوعية جعلته مثار اهتمام الرأي العالمي الذي أبدى إعجابه وإكباره وإعزازه بالتجربة الديمقراطية في اليمن.
وقد يمكن القول أن من فضائل الوحدة اليمنية هو جعلها الرهان في القضاء على الشمولية اعتماد الديمقراطية والتعددية وفتح مجال أوسع من الحريات العامة التي لا تحد..
وحتماً فهو رهان يرتقي بالإنسان اليمني إلى مرتبة الأولوية المطلقة ليجعل منه الضمانة الحقيقية لتقدم الوطن.
وعل ضوء هذا الرهان كان لابد لأصحاب المصالح الذاتية أن تتعرى وتنكشف خيوط أنانيتها المفرطة وحقدها الدفين وتفكيرها الشمولي البغيض.
كان لابد من ذلك.. وبهِ لا ناجٍ لشمولي أمام الديمقراطية حتى يثيب إلى رشده ويؤمن بأن العيش بأفكار زمن مضى ملبد بالسواد والجمود لن يدوم..
وبانبلاج الديمقراطية كان لا بد للمتنطعين والمأزومين المستندين على أفكار الفئوية والمناطقية والظلامية أن يزدريهم جيل الوحدة، جيل الديمقراطية، جيل التعددية وحرية الرأي والرأي الآخر.. كان لا بد من ذلك بوصفهم أتباع أيديولوجية عمياء ليس لها هدف أو قرار سوى الوصول إلى السلطة بأي وسيلة حتى لو كانت وبالاً وهلاكاً لليمن أرضاً وإنساناً.. أمناً وتنمية..

وفي الوقت الذي يبارك فيه العالم بالإجماع على فرادة التجربة الديمقراطية اليمنية والتي يحتفل بها بلادنا في السابع والعشرين من إبريل من كل عام فإن هناك من يقلل من هذه الخطوة وهذا النهج الذي أرسى دعائمه فخامة الأخ رئيس الجمهورية ويحرص بين وقت وآخر على تعزيزه بما يضمن خلق أجيال تؤمن بالديمقراطية.
وليس غريباً علينا أن يخرج من بين جلدتنا من يستقوي بالخارج ويقدم لهم وحدة الوطن وأمنه واستقراره بثمن بخس لا سبيل لمقارنته مع النجاحات الديمقراطية والمنجزات الوحدوية والتنموية.
نقول ليس غريباً ذلك ومن يظن أن فجرهم الذي يسوقونه باسم الدين تارة وباسم الإنسانية تارة أخرى على أنه الأمل المنتظر والمنقذ من ضغوطات الحياة المعيشية فإنه واهم ومغرر بهِ.. وعلى كل ذي عقل راجح ومنطق سليم أن يمعن التفكير بالأساليب والطرق والآليات التي تستخدمها كل القوى الظلامية والفئوية والمناطقية والانفصالية من أعداء الديمقراطية ليدرك فيما بعد أن فجرهم ليس فجر التحولات كما يزعمون، بل أنه غسقها، وهذا الغسق ليس إلا غروباً يرفض كل أشكال البزوغ.. غسق يتآلف من الضباب ويلتصق مع الأفق بمقدار التصاق سرابه مع اندثار نوره.
ومهما كان منهم ويكون فإن النهج الديمقراطي خيارنا..
وحين يستبد الرأي.. حيّ على الديمقراطية!!

* رئيس دائرة الرقابة التنظيمية بالمؤتمر الشعبي العام

comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

محمد "جمال" الجوهريقراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)

28

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالسِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم

22

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024