المؤتمرنت - طالب مركز حوار للتنمية والإعلام الحكومات العربية وفى مقدمتها الحكومة المصرية بالخروج عن صمتها وضعفها وتخاذلها في مناصرة القضية الفلسطينية واللبنانية وتقديم كافة أشكال الدعم اللامحدود للمقاومة الباسلة في فلسطين ولبنان ومواقف جدية في مواجهة الصمت الدولي تجاه الجرائم والمذابح الصهيونية.
فيما يلي نص البيان

رغم ان دم مذبحة قانا الاولى لم يجف ولازال مجرموها طلقى لم يحاكموا أمام القانون الدولى ،يرتكب مجرموا الحرب الصهاينة مذبحة ثانية فى ذات البلدة صباح الاحد 30/7/2006 وبنفس الخسة والوحشية واللامبالاة بقيمة وكرامة الحياة الإنسانية ليؤكد عنصرية و عدوانية هذا الكيان ليخلف من الوراء غارته على الأحياء السكنية فى هذه المذبحة حسب التقديرات الأولية 60 شهيدا معظمهم من النساء والأطفال(38 طفلا حسب تقديرات الامين العام للامم المتحدة ) وسط صمت مخزى للعالم اجمع وفى المقدمة منه الحكومات العربية التى لم تكتفى ان تقف على الحياد من هذه المهانة والمذلة بل وروج بعضها لتصريحات كانت بمثابة الضوء الاخضر لهذ المذبحة وأمثالها و ان يترك الشعب اللبنانى الباسل مع شقيقه الشعب الفلسطينى المناضل فى خندق واحد يعانون الويلات والآهات و الآنات!!!!

إن هذه المذبحة وقعت كالصاعقة على الرؤس لتكشف ورق التوت الذى يدارى سؤاتنا جميعا وتضع الجميع أمام مسئولياته فإننا لنجدد مطالبنا للشعوب والحكومات على النحو التالي:

أولاً: نطالب الشعب والحكومة اللبنانية مزيداً من الحرص على وحدة الصف والاعتصام في جبهة واحدة وعدم ترك الفرصة لدواعي الخلاف والفرقة والاستعداد لجني ثمرة المقاومة الباسلة والنجاحات الميدانية في دحر العدو الصهيوني.

ثانياً: نطالب الحكومات العربية وفى مقدمتها الحكومة المصرية بالخروج عن صمتها وضعفها وتخاذلها في مناصرة القضية الفلسطينية واللبنانية وتقديم كافة أشكال الدعم اللامحدود للمقاومة الباسلة في فلسطين ولبنان ومواقف جدية في مواجهة الصمت الدولي تجاه الجرائم والمذابح الصهيونية لإخواننا في فلسطين ولبنان خاصة بعد هذه المجزرة البشعة في قانا.

ثالثاً: نطالب الشعوب العربية و فى مقدمته الشعب المصرى بمزيد من الدعم الإغاثي ومزيداً من فاعليات المناصرة والضغط على الحكومات من أجل اتخاذ مواقف مشرفة تناسب الأمة الواحدة والجسد الواحد وعدم الالتفات إلى الفتاوي الآثمة التي تستهدف زعزعة الصف وبث الفرقة وضرورة استمرار المقاطعة الاقتصادية لكافة المنتجات الإسرائيلية والأمريكية رفضاً للعنصرية الصهيونية واللاشرعية الأمريكية الدموية وأن نخصص لإخواننا في فلسطين ولبنان أوراداً من الدعوات والصلوات.

رابعاً : نطالب جامعة الدول العربية بفعاليات مساندة حقيقية للشعبين الفلسطيني واللبناني تتجاوز الشجب والاستنكار إلى المساندة الفعلية في المحافل الدولية وتفعيل كافة الحقوق العربية بداية من سيادة الدولة اللبنانية على أراضيها ورفض التدخلات الأجنبية الاحتلالية وحق الأسرى في السجون الإسرائيلية وحق العودة للاجئين والنازحين إلى ديارهم وأوطانهم.

خامساً: نطالب الشعوب الغربية- ولايمكن أن نضع الشعوب مع الحكومات فى ثلة واحدة - بمحاسبة حكوماتها على إهدار كرامة الإنسانية بمساندة الوحشية الصهيونية ولو بالصمت والسكوت وعدم المطالبة بوقف إطلاق النار على أقل تقدير وعدم الاستسلام للتعتيم الإعلامي لما يجري من مجازر ومأسي للشعبين الفلسطيني واللبناني وإعادة تقييم الموقف وفق المبادئ الإنسانية السامية.

سادساً: نطالب المجتمع الدولي ممثلاً في الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمة العفو الدولية والمفوضية الأوروبية لحقوق الإنسان بالتدخل السريع لوقف العدوان الوحشي على قطاع غزة ولبنان والتصدي للمجازر الصهيونية ضد البشرية والآمنين اللبنانيين واتخاذ آليات محاكمة مجرمي الحرب الصهاينة والذين ارتكبوا هذه المذابح البشعة وآخرها مذبحة قانا.

القاهرة 30يوليو 2006